هرعت عناصر الدرك الملكي إلى قسم المستعجلات بمستشفى الحسن الثاني بسطات، بعد أن بلغ إلى علمها نبأ وفاة تلميذ بثانوية سيدي محمد بن رحال متأثرا بجراحه يوم السبت الماضي، إثر تلقيه ضربة قوية بحجر على رأسه من طرف زميل له في نفس المؤسسة التعليمية يدعى (ي.ب). وقد تم نقل التلميذ المصاب المسمى قيد حياته (م.ش) إلى قسم المستعجلات بسطات، لكن الأجل المحتوم لم يمهله طويلا، إذ لفظ أنفاسه الأخيرة في المستشفى. وبناء على ذلك، فتحت عناصر الضابطة القضائية تحقيقا في الموضوع لمعرفة ملابسات الحادث والقبض على الجاني الذي لاذ بالفرار، حيث حررت في حقه مذكرة بحث وطنية. وتعود تفاصيل الحادث حين اشتبك التلميذان ودخلا في مشادات كلامية داخل المؤسسة التعليمية، وبعد خروجهما منها، أخذت الأمور منحى آخر، انتهت بتوجيه المتهم ضربة قوية إلى الهالك بواسطة حجر على الرأس، أسقطته مضرجا في دمائه. وحسب إفادة شهود عيان فإن المتهم سبق أن اعتدى على زميل آخر قبل يومين من الحادث حين ضربه بحجر على رأسه، وتم نقله إلى مستعجلات سطات، حيث سلمت له شهادة طبية تثبت مدة العجز في 26 يوما. ولكن المتهم ظل حرا طليقا حتى أقدم على فعلته الشنعاء. وقد نظم تلاميذ المؤسسة التعليمية سالفة الذكر، أول أمس الاثنين، مسيرة احتجاجية من باب المؤسسة إلى مقر قيادة اولاد بوزيري للاحتجاج على ما تعرض له زميلهم الهالك، مطالبين الجهات المسؤولة بفتح تحقيق في الموضوع لتفادي تكرار أمثال هذا الحادث الأليم. وقد انتقلت الجهات المعنية بالموضوع إلى مسرح الاحتجاج، وفتح حوار مباشر مع التلاميذ المحتجين، وانتهى الموضوع باستئناف التلاميذ لحصصهم الدراسية وعودة الأمور إلى نصابها.