أفادت مصادر مطلعة بأكاديمية جهة سوس ماسة أن الحاسوب المحمول الخاص بالمسؤولة الجهوية عن مكتب تدبير مشاريع البرنامج الاستعجالي الجهوي اختفى في ظروف غامضة، حيث فوجئت المعنية بالأمر، صباح أول أمس الاثنين، باختفاء هذا الجهاز الذي يحتوي على معطيات تفصيلية عن البرنامج الاستعجالي وميزانيته وهو الأمر الذي أضحى يطرح العديد من علامات الاستفهام، خاصة أن مراسلة سبق أن وجهتها وزارة التربية الوطنية إلى مدير الأكاديمية تشير إلى وجود مجموعة من الاختلالات التي تؤشر على فشل مشاريع البرنامج الاستعجالي بجهة سوس ماسة درعة، حسب المصادر نفسها، خلافا لما حدث ببعض الأكاديميات وهي الملاحظات ذاتها التي وقفت عليها اللجان الوزارية المركزية التي زارت الأكاديمية خلال السنة الماضية. وتعتبر هذه السرقة السادسة من نوعها التي تعرفها الأكاديمية الجهوية، إذ سبق أن تعرضت العديد من الحواسيب التي تتضمن معطيات دقيقة ومفصلة عن الصفقات المالية والافتحاصات الداخلية للأكاديمية. ففي المرة الأولى تعرض حاسوب للسرقة كان يضم معطيات عن الصفقات التي أبرمتها الأكاديمية، وفي المرة الثانية تعرض الحاسوب الشخصي للمراقب المالي للسرقة، أما السرقة الثالثة فقد استهدفت حاسوبا محمولا وجهازين لكشف البيانات من المركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه، فيما استهدفت السرقة الرابعة محفظة يدوية لإحدى الموظفات، أما الخامسة فقد استهدفت الحاسوب الشخصي للمسؤولة الجهوية عن الافتحاص الداخلي. ولم تخف مصادرنا تخوفها من استمرار هذا المسلسل أمام ما وصفته بعجز الجهات المعنية عن كشف خيوط هذه السرقات والمتورطين فيها، خاصة أن الأمر يتعلق بمعطيات ذات أهمية وخطورة، كما أن الأكاديمية الجهوية لم تصدر أي بلاغ في الموضوع من أجل توضيح ملابسات هذه السرقات المتكررة. كما أن هذه السرقات أصبحت محيرة في ظل وجود عدد كبير من كاميرات المراقبة، فضلا عن حراس الأمن الخاص الموجودين بمختلف زوايا مقر الأكاديمية الجهوية لسوس ماسة.