أفادت مصادر عليمة من داخل إدارة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة سوس ماسة درعة، أن حاسوب المراقب المالي للأكاديمية، تمت سرقته خلال عطلة نهاية الأسبوع المنصرم، وأضاف مصدرنا بأن موظفي الإدارة فوجئوا صباح يومه الاثنين بسرقة الحاسوب الذي يتضمن مختلف المعلومات والبيانات المتعلقة بالصفقات، ومعظم ملفات التدبير المالي للأكاديمية، ومنها ملفات وصفت بالسرية للغاية، وأضاف مصدرنا بأن مكتب المراقب المالي الموجود في الوكالة المحاسباتية قرب الباب الرئيسي للأكاديمية وجد مفتوحا دون كسر للقفل أو الباب، مما يطرح إمكانية صحة فرضية تدبير عملية هذه السرقة، ربما تكون من أطراف مقربة من إدارة الأكاديمية، أو أطرف لها مصالح مرتبطة بملف أو ملفات متضمنة في الحاسوب المسروق بشكل أو بآخر، ما دام أن السرقة لم تطل أموالا أو مواد عينية باهظة الثمن. هذا، وحلت الشرطة العلمية بإدارة الأكاديمية صباح اليوم الاثنين، كما أن عناصر الشرطة الولائية أخذت مجموعة من القرائن والبصمات من شأنها اكتشاف الجاني أو الجناة. إلى ذلك، يأتي هذا الحادث بعد مرور ثلاثة أشهر بالتمام على سرقة حاسوب آخر من داخل إدارة الأكاديمية نفسها وبنفس الطريقة تحديدا، وهو الحاسوب الذي كان يتضمن أرشيف مختلف الصفقات وخاصة المتعلقة بالتجهيزات، وكان متتبعون للشأن التربوي أكدوا آنذاك بأن من شأن هذه السرقة أن تكشف خبايا الصفقة التي يتحدث عنها الجميع والمتعلقة بصفقة المقاعد والكراسي والسبورات ذات المبلغ الخيالي المقدر ب 5 مليار، كما أن من شأن البحث والتحري في هذا الملف كشف متورطين في ملفات تفويت صفقات بطرق عليها علامة استفهام عريضة، خصوصا وان التنافس بشان هذه الصفقات يتم فقط بين شركتين عملاقتين في المغرب، لكن مرت ثلاثة أشهر، على هذا الحادث ولحد الآن، لم يتم التعرف على الجناة الحقيقيين وتبقى علامات الاستفهام عن المسؤول عن هذه السرقات قائمة إلى موعد مجهول. من جانب آخر، يبقى التساؤل المؤرق هو ما موقع الشركة المكلفة بالحراسة من هذا الحادث، وهي الشركة نفسها التي ما زالت تفوز بصفقات حراسة إدارة الأكاديمية رغم ما وقع سابقا ويقع حاليا من سرقات. يضاف إلى ذلك، السرقة التي طالت المركز الجهوي للتكوين المستمر والذي سرق منه 21 حاسوبا. هذا، وبلغ إلى علم الجريدة بأنه سيتم استدعاء المراقب المالي للأكاديمية السيد(ح.أ) وأحد الموظفين بمصلحة الميزانية المدعو(أ.ه) ورجال الأمن الخاص الذين كانوا في حراسة إدارة الأكاديمية زمن وقوع السرقة مساء يوم الجمعة الماضي لاجراء تحقيق معهم حول هذا الموضوع الشائك. جدير ذكره، أن النقابات التعليمية ما فتأت تطالب في بيانات عديدة بفتح تحقيق في الاختلالات التي تعرفها مالية الأكاديمية وخصوصا في عهد المدير السابق مبارك حنون المقال من منصبه السنة الفارطة.