يستقبل موظفو قطاع التعليم في جهة الدارالبيضاء السنة الجديدة بإضراب لمدة 48 ساعة، يومي 3 و4 يناير الجاري، مصحوبا بوقفة احتجاجية أمام مقر الأكاديمية اليوم الثلاثاء، 3 يناير، على الساعة العاشرة صباحا، احتجاجا على وصفته الجامعة الوطنية للتعليم ب«سوء تدبير الموارد البشرية» ولاستيائهم من الخروقات المتعددة التي أثرت سلبا على السير العادي للعملية التعليمية وقد عدّد المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتعليم، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، الأسباب التي دفعت المكتب الجهوي للنقابة في الدارالبيضاء إلى خوض هذا الإضراب. وحسب بلاغ النقابة ذاتها، فإن من جملة المشاكل التي تشغل بال نساء ورجال التعليم في الجهة «عدم قدرة الأكاديمية الجهوية على خلق توازن بين النيابات في تدبير الموارد البشرية بعد عدة سنوات من اعتماد قاعدة إعادة الانتشار المجحفة»، وكذا «الالتفاف على الحركة الاجتماعية الجهوية وعدم إشراك الفرقاء الاجتماعيين في تعيينات الحركة الاستثنائية». وأوضح البلاغ ذاته أن أكاديمية جهة البيضاء قد تمادت في «تطبيق المذكرة 122 «المشؤومة»، متجاهلة كل الدعوات المطالبة بإلغائها، بحكم ما يترتب عنها من أضرار»، في الوقت الذي «تتغاضى» الأكاديمية عن بعض الفائضين داخل بعض النيابات بمبررات واهية وعدم حل مشكل السكنيات. وأشار البلاغ ذات إلى ما أسماه «هدر المال العام» في تكوينات تفتقر إلى رؤية شمولية واضحة حول أهداف بيداغوجيا الإدماج، مع ما يترتب عن ذلك من ضياع للزمن المدرسي وارتباك في العملية التعليمية، إضافة إلى ما وصفه البلاغ ب«انعدام الشروط الملائمة للرقي بالمنظومة التربوية في ظل الاكتظاظ ونقص الأطر والمساعدين التقنيين وضعف التجهيزات والبنيات التحتية».