توقع تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن يستفيد المغرب بشكل غير مباشر من عضويته غير الدائمة بمجلس الأمن، التي ستستمر سنتين ابتداء من أول أمس الأحد. وقال تاج الدين الحسيني إن «المغرب سيستفيد بشكل غير مباشر من هذه العضوية غير الدائمة من خلال تسجيل الحضور في موقع استراتيجي من حجم مجلس الأمن والمشاركة في صياغة قراراته». وأضاف الحسيني، في تصريحات أدلى بها ل«المساء»، أن «المغرب يمكنه أن يخدم مصالحه بطريقة غير مباشرة من خلال عقد تحالفات داخل مجلس الأمن، خصوصا أن القرار يتخذ بأغلبية تسعة من عشرة». وحدد الحسيني القضايا التي سينصب تركيز المغرب عليها، إلى جانب قضية الصحراء، في «قضايا المغرب العربي والأمن في منطقة المتوسط، بالإضافة إلى إمكانية عودة المغرب إلى إفريقيا»، وأضاف أن انتخاب المغرب ممثلا لإفريقيا إلى جانب الطوغو عضوا غير دائم في مجلس الأمن يمكن أن يكون بوابة لعودة المغرب بقوة إلى إفريقيا. وأكد الحسيني أن أصوات الدول الجديدة المنضمة إلى مجلس الأمن «ستكون ذات أهمية في اتخاذ القرارات داخل المجلس، خصوصا في عالم تجاوز الثنائية القطبية ويتوجه نحو التعددية». وبخصوص قضية الصحراء، قال تاج الدين الحسيني إن «الاستفادة ستكون في هذا الإطار غير مباشر أيضا». إذ لا يمكن لأي دولة عضو غير دائم في مجلس الأمن أن تدلي بصوتها في القضايا التي تعنيها بشكل مباشرة، وهو ما يعني أن المغرب سيكتفي بالمشاركة في مناقشة القرارات الخاصة بقضية الصحراء داخل الأمن دون أن يمتلك الحق في التصويت على القرارات». وتوقع الحسيني أن يكون لخروج جنوب إفريقيا من مجلس الأمن تأثير إيجابي على القضية، خصوصا أن جنوب إفريقيا أبدت دعما كبيرا للجزائر على حساب المغرب في السنتين الماضيتين، وقال إن «الجزائر ستستشعر غياب جنوب إفريقيا عن مجلس الأمن»، وتوقع بأن «تجد الجزائر نفسها مجبرة على الانخراط في سيرورة بناء الاتحاد المغاربي». وكان المغرب انتخب في أكتوبر الماضي عضوا غير دائم لمدة سنتين بمجلس الأمن الدولي عن القارة الإفريقية إلى جانب الطوغو. وحصل المغرب على ثقة أزيد من 151 دولة من أصل 193 دولة عضوا في منظمة الأممالمتحدة.