قال عبد الله البقالي، القيادي في حزب الاستقلال، ورئيس تحرير جريدة «العلم»، إنه سيبقى يردد عبارة «الله ينعل اللي ما يحشم» في حق أعضاء من حزب الأصالة والمعاصرة طالما أنهم ينهون عن خُلُق ويأتون مثله، وطالما أنهم لا يخجلون من قول الشيء وفعل نقيضه.وكان البقالي، في زاويته «حديث اليوم» بأسفل الصفحة الأولى من جريدة «العلم»، انتقد بحدة موقف نواب فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب من تشكيل فريق «التقدم والديمقراطية»، الذي يضم 18 نائبا من التقدم والاشتراكية ونائبين من حزب جبهة القوى الديمقراطية، وحزب الوحدة والديمقراطية، وهو الفريق الذي اعترض عليه نواب الأصالة والمعاصرة، بمبرر أنه يتنافى مع القانون الداخلي لمجلس النواب، وقدموا بمعية نواب الاتحاد الدستوري طعنا للمجلس الدستوري. وقال البقالي: «لم يشعر نواب ينتمون إلى حزب «البام» بأي حرج، ولم تحمر وجوههم». وأضاف «الذي يتحدث عن ظاهرة الترحال السياسي هو حزب «البام». هذا مضحك حقا. أن يأتي الحديث عن جريمة سياسية أبدع حزب «البام» في اقترافها». واستطرد البقالي في اتصال ل«المساء» به قائلا إن «حزبا انطلق من صفر برلماني وأصبح يتوفر على أكثر من خمسين برلمانيا بفعل جريمة الترحال السياسي، هذا لا يمكنني أن أقول عنه إلا «الله ينعل اللي ما يحشم» لأن رئيس فريقه في البرلمان عبد اللطيف وهبي لم يخجل وهو يتحدث عن الترحال السياسي الذي أبدع فيه حزبه. هذه هي مواقفي أقولها من أي موقع كنت أشغله». وفي موضوع ذي صلة بالمخاض الذي تعرفه الحكومة الجديدة، قال عبد الله البقالي: «لا أحد بوسعه الحديث عن أي تعيينات، لأن سلطة التعيين عند الملك، وما تقوله الصحافة صحيح بنسبة 90 في المائة، و10 في المائة لا علاقة لها بالحقيقة». وبالنسبة إلى المفاوضات التي يجريها عباس الفاسي رفقة محمد السوسي وعبد الواحد الفاسي، أضاف البقالي «حتى عبد الواحد الفاسي ومحمد السوسي لا يعلمان أي شيء عن الأسماء المرشحة للاستوزار باسم حزب الاستقلال، لأن الأمين العام لم يصحبهما معه إلا في الاجتماعات المتعلقة بالميثاق والهيكلة والبرنامج الحكومي». وحول التفويض الكامل لعباس الفاسي للتفاوض حول حصة الحزب في حكومة بنكيران، قال البقالي إن «المجلس الوطني فوض للأمين العام أن يفاوض لوحده باسم الحزب، ونحن سوف نحاسبه بعد ظهور الحكومة حول ما إذا كان قد نجح في أن يضمن للحزب الحجم الذي يستحقه أم لا».