عبد الواحد الشرفي واصل فريق المغرب الفاسي حصد النتائج المهمة و التاريخية في أقل من أسبوعين، إذ بعد تتويجه لأول مرة بلقب كأس الاتحاد الإفريقي أمام النادي الافريقي التونسي أضاف لقبا ثالثا لكأس العرش لرصيده على حساب جاره العنيد النادي المكناسي. وجاء تتويج المغرب الفاسي الذي انتظره قرابة 23 عاما بهدف دون رد أحرزه البرازيلي البديل لويس إيشير جيفرسون في الدقيقة 74 إثر تمريرة متقنة من شمس الدين الشطيبي بحضور أزيد من 45 ألف مشجع من أنصار الفريقين بملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط . وهو اللقب الثالث للمغرب الفاسي في مسابقة كأس العرش بعد عامي 1980 و1988 علما بأنه خسر نهائي الموسم الماضي أمام الفتح الرباطي، و نجح بالتالي في «الثأر» لخسارته أمام النادي المكناسي بالذات في المباراة النهائية للمسابقة عام 1966. وكان المغرب الفاسي يخوض النهائي العاشر في تاريخه، علما أنه حل وصيفا أعوام 1966 و1971 و1974 و1993 و2001 و2002 و2008 و 2010. وشهدت المباراة التي احتضنها ملعب الأمير مولاي عبد الله بالرباط بحضور جمهور غفير ندية كبيرة مع احتياط دفاعي مبالغ فيه، مما جعل اللعب يتركز أكثر في وسط الميدان مع مبادرة خفيفة لفائدة المغرب الفاسي المنتشي بتتويجه قبل أيام لأول مرة بلقب كأس الاتحاد الافريقي. واستغل البديل البرازيلي لويس إيشير جيفرسون سوء تركيز لاعبي النادي المكناسي إثر تمريرة عرضية من شمس الدين الشطيبي و سدد من مسافة قريبة على يسار الحارس قبل ربع ساعة من نهاية اللقاء. وتسلم العميد رشيد الدحماني الكأس الفضية من يد الأمير مولاي رشيد فيما ينتظر الفريق الفاسي التوصل بشيك بقيمة 250 مليون سنتيم، بينما حصة النادي المكناسي تصل ل150 مليون فيما كان الوداد و الدفاع الجديدي قد توصلا بمبلغ 100 مليون بعد وصولهما للمربع الذهبي. وينتظر المغرب الفاسي دخول تجربة جديدة في دوري أبطال إفريقيا و قبل ذلك عليه مواجهة الترجي التونسي في الكأس الافريقية الممتازة إلى جانب رهان البطولة الوطنية فيما ستشارك النادي المكناسي لأول مرة في كأس الاتحاد الافريقي. وحاصرت الجماهير الفاسية المنتشية بالتتويج حافلة الفريق الفاسي على أبواب المدينة في ساعة متأخرة ليل السبت-الأحد لتتواصل الأفراح التي انطلقت من الرباط بينما فضل أعضاء المكتب إقامة حفل عشاء بالدار البيضاء نفس الليلة.