انتهى خلاف حول بناء بيت فوق السطوح في «عمارة» سكنية بحي شعبي بفاس، زوال يوم الأربعاء الماضي، بجريمة قتل استعمل فيها سلاح أبيض من نوع «بونقشة». وطبقا للمصادر، فإن الضحية المعروف بلقب «الشينوي» في حي صهريج كناوة الشعبي كان قد تدخل لمناصرة سيدة كانت ترغب في إضافة بيت فوق سطح «عمارة» مشتركة، بعدما تدخل السكان لمنعها. وجرت أولى عمليات التدخل ل«الشنوي» قبل أيام، وقالت المصادر إن «الشينوي» استعرض عضلاته على سكان هذه العمارة ووجه إليهم تهديدات في حال تماديهم في الوقوف ضد عملية البناء، وعاد مرة ثانية للتدخل، لكنه هذه المرة أسقط أرضا بضربة سلاح أبيض وجهها إليه شاب يقطن ب«العمارة». وتم نقل الضحية الذي أصيب بطعنات في البطن إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني، لكن الإسعافات لم تتمكن من إنقاذ حياته. وتم اعتقال القاتل، كما تم الاستماع إلى عدد من الشهود في الملف، ومنهم والدة القاتل التي توجد في حالة صحية متدهورة بسبب الصدمة. وفي السياق ذاته، دق مستشارون جماعيون ناقوس الخطر إزاء تنامي البناء العشوائي بهذا الحي الشعبي. وقال مصدر جماعي إن السلطات أحصت في الآونة الأخيرة ما يقرب من 200 مخالفة بناء في هذه الأحياء الشعبية، مضيفا أن الاتهامات توجه إلى منتخبين وسماسرة يتهمون من قبل معارضيهم ب«تشجيع» البناء العشوائي مقابل الحصول على أصوات الناخبين في الانتخابات الأخيرة.