تحول حي المسيرة 3 إلى مسرح لجريمتي قتل في أقل من أسبوع واحد، الجريمة الأولى ذهب ضحيتها ضيف حضر من آسفي عند أهله وتدخل لفض نزاع بين عائلتين، لكنه دفع حياته ثمنا لذلك من طرف أشقاء بنفس الحي، والجريمة الثانية راح ضحيتها مسير مقهى بشارع عبد القادر الصحراوي. وحسب ما جاء في محاضر الضابطة القضائية، فإن الجاني المسمى (ع.ع) من مواليد سنة 1981 من ذوي السوابق القضائية، تم اعتقاله من أجل السرقة والسكر، وحدث أن اقتنى يوم الحادث 6 لترات من النبيذ الأحمر واحتسى منها 3 لترات، بعد ذلك توجه إلى منزله، فتذكر نزاعا كان بينه وبين الضحية المسمى قيد حياته عزيز دويب، من مواليد سنة 1971، عازب، مسير مقهى، فدخل معه في شنآن، فتدخل والد المتهم وضرب ابنه بواسطة كرسي، وتدخل بعض زبناء المقهى لفض النزاع، لكن المتهم أصر على الاعتداء على الضحية، وفي غفلة من الجميع، طعن الجاني مسير المقهى وتركه طريحا وسط حشد كبير من المواطنين، وحين علم بموت الضحية لاذ بالفرار إلى منزله، الذي اعتصم داخله، وحينما شاهد ابن أخت الضحية المسمى (ع.م) من مواليد سنة 1988 شقيق المتهم يقف أمام منزله، غير بعيد عن المقهى، استل سكينا ووجه إليه ثلاث طعنات، اثنتان في البطن والثالثة في الجانب الأيسر من الذراع. وفور علمها بالخبر، انتقلت عناصر الفرقة الجنائية وعناصر الصقور إلى عين المكان وتمت محاصرة المتهم لكي لا يلوذ بالفرار، لتتم مداهمة المنزل من الأسطح القريبة منه وتم إيقافه، كما تم إيقاف ابن أخت الضحية. وعند استنطاقه، اعترف الجاني بالمنسوب إليه، أما ابن أخت الضحية، فعند إخضاعه للبحث والتحقيق، صرح بأن الطعنات التي تعرض لها شقيق المتهم وجهها له شقيقه ولا علاقة له بها وأنكر ذلك أثناء مراحل التحقيق، ليتم الإفراج عنه، فيما أحيل المتهم (ع.ع) على سجن عكاشة في انتظار إحالته على قاضي التحقيق من أجل استكمال باقي التحقيق.