أحالت الضابطة القضائية بالخميسات على أنظار الوكيل العام للملك بالمحكمة الإستئنافية بالرباط المدعو (ي. م.) كفاعل أساسي و(ج. ص.) و(ع. أ.) بتهمة الضرب والجرح المفضي إلى الوفاة وإلحاق خسائر مادية بملك الغير والاتجار في (الماحيا) والسكر العلني البين. وحسب مصدر أمني فالمتهم الرئيسي (ي. م.) من مواليد 1988 بالخميسات، قدم إلى العدالة بتهمة الضرب والجرح ومحاولة اختطاف قاصر تحت التهديد بواسطة السلاح الأبيض وإلحاق خسائر مادية بملك الغير. وحسب ذات المصدر فالظنين له سوابق حيث قدم مرتين خلال سنة 2004 و2005 من أجل السرقة والضرب والجرح البليغين بواسطة السلاح الأبيض. وترجع وقائع هذه القضية إلى منتصف فبراير الماضي حينما تلقت الشرطة القضائية مكالمة هاتفية مفادها وجود شابة في قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الذي نقلت إليه من حي السعادة إثر تلقيها طعنة على مستوى صدرها، ما جعل الفريق المداوم ينتقل بسرعة إلى مكان وجود الضحية، ومن خلال المعاينة بحضور الطبيب المداوم تبين أنها فارقت الحياة جراء طعنة واحدة في الجانب الأيسر. و أكد المصدر الأمني أن الفريق المداوم لمصلحة الشرطة وجد في نفس التدخل عند باب المستعجلات والدة الضحية (ز.ب.) وابنها (ن. أ.) الذي كان يحمل جرحا على مستوى رأسه وآخر على مستوى يده اليمنى تبين أنه أصيب بهما على إثر تدخله لتخليص شقيقته من المدعو (ي.م.). وبعد إجراء المعاينات الضرورية وأخذ رسم بياني تقريبي لمكان الحادث وصور فوتوغرافية، انتقل الفريق إلى البحث والتحري بالاستماع إلى ذوي الهالكة وشقيقتها. وفي محضر رسمي أفادت أم الضحية أنها كانت ليلة الحادث في منزل ابنها المسمى (ن. أ.) الذي كلف أخته وشقيقتها بالخروج إلى بقال الحي من أجل اقتناء مصباح، لكن بعد وقت وجيز رجعت الأخت الصغرى وعلامات الفزع بادية على وجهها فأخبرت أفراد العائلة بوجود شخص يمسك أختها بقوة ويهددها بواسطة سكين، الأمر الذي جعل شقيقها (ن. ا.) يخرج من المنزل مهرولا لنجدة أخته، ولدى وصوله إلى مسرح الحادث وجد (ي.م.) وهو يمسك بشعر أخته بطريقة جنونية ويهددها بواسطة سكين يمسكه في يده، ولما رأته أخته استنجدت به ما جعله يستجيب لندائها لينشب بعد ذلك بينه والمعتدي عراك حام، ولما تدخلت أخته لأبعاد الغريب (ي.م) التفت بسرعة نحوها ووجه لها طعنة على مستوى صدرها ولاذ بالفرار نحو منزل ذويه، ما جعل أخ الضحية يقتفي أثره مستنجدا بالمارة، لكن الفاعل خرج من المنزل وهاجم (ن.أ.) بواسطة سكين نتج عنه إصابته في يده وعلى مستوى رأسه وترتب عن هذه المواجهة إصابة سيارة كانت واقفة بأضرار، حيث كسر زجاجها الخلفي وأضواء إنارتها. وبناء على المعلومات التي أدلى بها المشارك (ج. ص.) تم إيقاف مزودهما (ع. ا.) بتهمة ترويج المخدرات، وبعد التحقيق معه اعترف أنه هو من يزود (ي. م.) «بالماحيا» بمعدل 10 لترات أسبوعيا بسعر 20 درهما للتر الواحد، ليعيد بيعه بالتقسيط بثمن مضاعف بهدف جني أرباح وتوفير ثمن شراء مشروبه الشخصي. وكثفت الشرطة القضائية بصفة مسترسلة البحث على (ي.م.) الذي اختفى عن الأنظار وبعد عدة تحريات، ومراقبة متواصلة للأماكن التي كان يتردد عليها تمكنت الشرطة القضائية من إيقافه حوالي الساعة 8 والنصف ليلا بمحطة سيارة الأجرة قرب مسجد بنكيران وحجزت لديه أداة الجريمة.