- قدم سعيد السعدي استقالته من الديوان السياسي لحزب التقدم والاشتراكية احتجاجا على اختلافه معكم في تدبير شؤون الحزب. ما هو تعليقك على هذه الاستقالة؟ < أعتقد أن الرفيق سعيد السعدي قدم استقالته ولا أريد أن أناقشه فيها، لأن كل ما قاله في نص الاستقالة يبقى مجرد رأي من الآراء ومطلوب مني احترامها. واستقالة سعيد السعدي هي ليست موجهة إلى شخص الأمين العام للحزب، وإنما موجهة بالأساس إلى الهيئة التي كانت وراء انتخابه في انتخابات شفافة وديمقراطية، وهي اللجنة المركزية للحزب ومهمتي أنا هي أني سأقوم بتبليغ هذه الاستقالة إلى اللجنة في الوقت المناسب لتتخذ فيها القرار المناسب. - هناك من يقول إن استقالة السعدي موجهة ضد اسماعيل العلوي الذي يتخذ القرارات الحزبية مع المقربين منه بدون استشارة باقي المناضلين من الهيئات التقريرية للحزب؟ < أولا، أنا ليس لي مقربون أو مبعدون في الحزب، لأن المقربين مني هم أبنائي وزوجتي. وأؤكد في هذا السياق أن جميع مناضلي الحزب عندي سواسية لا فرق بين هذا أو ذاك. ومن يقول إني أتخذ القرار بدون الرجوع إلى أجهزة الحزب فهذا لا يعرفني جيدا، وسامحه الله ومن حقه أن يقول ما شاء، لأن الكل يعرف أن القرار في الحزب يتخذ بشكل جماعي في أية قضية من القضايا ويكون دائما مقيدا بما تتخذه اللجنة المركزية من قرارات والخطة العامة التي يرسمها المؤتمر الوطني للحزب. - يقال أيضا إنك كنت وراء فرض عائشة القرش على القطاع النسائي للحزب في يونيو المنصرم ببوزنيقة، رغم أنها أتت من خارج الحزب؟ < هذا كلام غير صحيح ويجانب الصواب وبعيد كل البعد عن الحقيقة، لأن عائشة القرش مناضلة في الحزب وعضو في ديوانه السياسي ونساء الحزب هن اللواتي اخترنها وفق مسطرة قانونية يحتكم إليها الجميع ولم أفرض أيا كان على نساء الحزب لأني احترم جميع وجهات النظر داخل الحزب بغض النظر عن اختلافي أو اتفاقي معها، لأن ما يهم هو ألا يكون هناك تجاوز لمؤسسات الحزب في اتخاذ القرار. وهنا لا بد أن أشير إلى أن حزبنا الآن منشغل بالتهييء للانتخابات الجماعية والتهييء للمؤتمر الوطني الذي ينتظر أن يكون في 2010. كما أننا منخرطون في إقامة أنشطة وتجمعات في مختلف جهات المغرب تهم تقييم تجربة عقد البرامج المتعلقة بخطة الحزب. وأيضا هناك تحضير فعلي لتنظيم الجامعة الخريفية في الأسابيع القليلة القادمة. وقد اخترنا لهذه الجامعة عنوانا عريضا هو «التقدم والاشتراكية يسائل نفسه»، وهي مفتوحة لجميع الرفاق لكي يعبروا عن وجهات نظرهم بكل حرية. *الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية