يأمل المغرب الفاسي دخول تاريخ مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، عندما يواجه غدا (الأحد)، في الساعة السادسة والنصف فريق النادي الإفريقي في إياب نهائي المسابقة. ويحتاج الماص إلى الفوز بفارق أكثر من هدف ليبقي على اللقب مغربيا. وكان المغرب الفاسي خسر ذهابا بملعب رادس بهدف لصفر، علما أنه أكمل المباراة منقوص العدد بعد طرد مدافعه سمير الزكرومي، الذي سيغيب عن مباراة الإياب. ومنذ مباراة الذهاب بتونس، دخل الفريق الفاسي مرحلة من الشك، إذ لم يحقق أي فوز، بل وخسر بملعبه مباراة الجولة الماضية أمام شباب المسيرة، مما دفع مدربه رشيد الطوسي إلى مغادرة الملعب غاضبا قبل حتى أن تكتمل المباراة. لكن الطوسي يصر على الاحتفاظ بتفاؤله، بل يذهب إلى التأكيد إن مباراة النهائي ستكون مختلفة عن مباريات الفريق في الدوري الوطني. وقال:" لدينا كل الأسلحة، ولن ننزل أيدينا، وجاهزون لتذويب فارق مباراة الذهاب". وإذا كان المغرب الفاسي سيفتقد خدمات مدافعه الزكرومي، فإن النادي الإفريقي الذي حل بالمغرب امس الجمعة في طائرة خاصة، سيكون محروما من خدمات لاعبه أسامة الحدادي لجمعه إنذارين. واقتصرت لائحة الإفريقي على 17 لاعبا فقط، علما أن بعثته تضم 20 لاعبا ثلاثة منهم غير مؤهلين للمشاركة في المباراة. من جانبه وعد فوزي البنرزتي، مدرب النادي الإفريقي في ندوة صحفية عقدها بتونس قبل تحوله إلى المغرب، بإسقاط المغرب الفاسي بملعبه وأمام جمهوره. وأضاف:" المغرب الفاسي، فريق قوي، يجيد اللعب الجماعي، لكننا قادرون على إسقاطه. وأكد البنزرتي أنه سيدافع عن السبق الذي حققه الفريق بتونس، وسيعمل على "خطف" هدف بفاس يخلط به أوراق المباراة، ويعقد به مهمة الفريق الفاسي. من ناحية ثانية، بات مؤكدا أن المباراة ستجرى بشبابيك مغلقة، بعد أن حظيت التذاكر بإقبال كثيف. وكانت إدارة الفريق الفاسي طبعت 34 الف تذكرة، لكن هناك مخاوف لدى اللجنة التنظيمة من "تزوير التذاكر"، مما قد يؤدي إلى اكتظاط في الملعب. جمال اسطيفي