كشفت دراسة جيولوجية إسبانية عن شكوك حول إمكانية نجاح مشروع إنشاء نفق بحري عبر جبل طارق بين المغرب وإسبانيا، ونقلت جريدة «إلباييس» أن دعامتين طينيتين تجعلان من الصعب إقامة المشروع، حسب ما أكدته دراسة عرضتها الشركة العمومية الإسبانية «سيسيج»، التي تتولى الإشراف على النفق إلى جانب شركة «لاسنيد» المغربية. وصرح أنجيل أباريسيو أنه ليس واضحا إلى حد الآن مدى إمكانية تنفيذ المشروع، فيما أشار مهندس المشروع أندريا بانسييرا لليومية الإسبانية إلى أن «هناك شكوكا بخصوص الشروع في بناء النفق»، واقترح إنشاء دعائم إسمنتية في الخط البحري المغربي واعتمادها في سلسلة التجارب. وتابعت إلباييس أن هذا الاختيار قد يضيف ميزانية إضافية للمشروع قد تتجاوز ملايير الدولارات، بعد أن قدرت الغلاف المالي الإجمالي ب3.4 ملايير دولار وقد يؤخر إطلاق مشاريع البناء بثماني سنوات. وكانت إسبانيا قد أعدت إلى جانب المغرب لجنة لدراسة المشروع سنة 2006 بعد إهماله طيلة سنوات التسعينيات، ومن المنتظر أن يبلغ طول النفق 38.7 كيلومترا بعمق بحري يتجاوز 400 متر.