سحق فريق الكوكب المراكشي لكرة القدم، أول أمس الإثنين بملعب الحارثي بمراكش، ضيفه الإتحاد الرياضي لأيت ملول بسداسية نظيفة برسم الدورة العاشرة من دوري البطولة الوطنية في قسمها الثاني. وبدت السيطرة المراكشية منذ انطلاق أطوار اللقاء الذي أداره الحكم عبد الله بوليفة، حيث سجل المحليون هدف السبق في الدقيقة الثانية من عمر المباراة من توقيع عبد المولى الهردومي، الذي برع في تحركاته ومناوراته، ليعود ويسجل هدفه الشخصي الثاني في الدقيقة الواحدة والسبعين قبل أن يعوض بزميله المهاجم أحمد السحمودي، الذي سجل الهدف الرابع في شباك الفريق الملولي الذي تواضع أمام العرض الجيد الذي قدمته العناصر المراكشية بشهادة محمد بن هاشم، مدرب أيت ملول، سواء من الناحية التقنية أو التاكتيكية أو الحضور البدني المتميز. وضاعف عبد الرحيم أبرباش النتيجة في حدود الدقيقة السادسة والعشرين بتسديدة محكمة ومركزة، قبل أن يعود زميله رضوان الضرضوري ليسجل الهدف الثالث لصالح الكوكب المراكشي في الدقيقة الواحدة والستين من توقيت المباراة الرسمي، في حين أوقع الهدف السادس المهاجم البديل عبد الرزاق رهيس في آخر أنفاس المباراة، وبالضبط مع دخوله أرضية الملعب، مؤكدا نجاعة اختيار عزيز الخياطي، مدرب الفريق المراكشي، الذي كانت لمسته واضحة على مستوى العرض التقني والإنسجام الجماعي للفريق، من خلال بناء العمليات والإنضباط الميداني، ما منح المراكشيين السيطرة المطلقة على مجريات اللقاء، لدرجة دفعت مدرب الفريق السوسي إلى الاعتراف بأن فريق الكوكب المراكشي يعتبر الفريق الأول المؤهل للصعود إلى القسم الاحترافي، وأنه يملك من الأسماء والكفاءات ما يجعله الأول، مردفا أن الفريق الملولي تغيرت شاكلته بصفة كلية عما كان عليه الموسم الفارط، و أن واقعه الراهن لن يتجاوز هدف التوسط في بطولة الدوري الوطني الحالي مع العمل على تشبيب وبناء فريق تنافسي قوي يخوض منافسات الموسم القادم من زاوية الأقوياء. عزيز الخياطي، مدرب الفريق المراكشي، ورغم كرنفال الأهداف المسجلة لفائدة فريقه، صرح أن عملا كبيرا مازال ينتظره من حيث الجانب التكتيكي والعضوي للفريق، ملمحا إلى كون النتيجة المسجلة تبقى نتاج اشتغال أولي على الجانب النفسي، معتبرا إياها في ذات الوقت حافزا لإعادة الثقة إلى لاعبيه، مضيفا أن المستقبل القريب سيضفي الصورة اللائقة على فريق الكوكب المراكشي وفق ما ينتظره جمهوره الواسع.