نظم الاستقلاليون في دائرة ابن سليمان، صباح أول أمس السبت، وقفة احتجاجية أمام مقر عمالة ابن سليمان، منددين بما وصفوه ب«التزوير» الذي طال بعض محاضر مكاتب التصويت، وطالبوا بإيفاد لجنة وطنية للتحقيق في كل المحاضر الانتخابية، مؤكدين أن بعض المحاضر تحتوي على أرقام غامضة وأن نسخ بعض المحاضر التي سلمت إلى نواب وكلاء اللوائح الانتخابية غير متشابهة. وجاءت انتفاضة بعض الاستقلاليين والمتعاطفين مع خليل الدهي، وكيل لائحة حزب الميزان، مباشرة بعد الإعلان الرسمي عن النتائج في حدود الثامنة صباحا من يوم السبت، والتي عادت فيها المقاعد الثلاثة إلى كل من شفيق الرشادي، مرشح التجمع الوطني للأحرار، الذي احتل الرتبة الأولى برصيد 7407 أصوات، وأحمد الزايدي عن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي أحرز على 6086 أصوات، وكريم الزيادي مرشح التقدم والاشتراكية الذي حصل على رصيد أصوات بلغ 5802، متخطيا وكيل لائحة حزب الاستقلال ب134 صوتا فقط. وقد عرفت الانتخابات التشريعية الأخيرة خروج وكيل لائحة حزب الاستقلال من الدائرة الانتخابية التي ظل يحظي بتمثيلها منذ سنة 1997. وشوهد خليل الدهي، الذي يرأس كذلك بلدية ابن سليمان، يدخل مقر العمالة قبل أن يخرج منه، رفقة ممثله داخل خلية الإحصاء في العمالة، وهو يهدد باللجوء إلى القضاء من أجل الطعن في نتائج الانتخابات. وحضرت «المساء» طيلة ليلة الجمعة/السبت أشغال خلية الإحصاء في عمالة ابن سليمان، والتي ترأستها رئيسة المحكمة الابتدائية المحلية والكاتب العام في العمالة. وتأخرت الخلية في الانطلاق في أشغالها حتى الساعة الثانية والنصف بعد منتصف الليل، بسبب تأخر وصول رؤساء المكاتب المركزية؛ كما تأخرت في إعطاء النتائج بسبب غموض اكتنف بعض الأرقام في المكتب رقم خمسة بمدينة ابن سليمان والمكتب المركزي لجماعة اولاد يحيى لوطا.