مكاتب التصويت ال204، المخصصة لدائر العيون الانتخابية، إقبالا وصفه مراقبون للوضع السياسي في المدينة ب»الجيد» في صباح يوم التصويت، حيث توافد العديد من المواطنين من أجل الإدلاء بأصواتهم والمشاركة في أول استحقاقات نيابية بعد التعديل الدستوري الأخير، حيث بلغت نسبة المشاركة، إلى حدود الساعة الثانية عشرة زوالا، 6.45 في المائة. وفي تصريح لرئيس مكتب تصويت في «مدرسة الفتح» في العيون، أكد الأخير أن «نسبة إقبال المواطنين على التصويت، إلى حد الساعة تعتبر ممتازة»، مقارنة مع الاستحقاقات الماضية التي اشتغل فيها رئيس مكتب. وأضاف المتحدث ذاته أنه إذا ما استمر إقبال المواطنين بهذا الشكل خلال الساعات المتبقية، فسوف نتجاوز النسبة 60 في المائة. ومن جانبها، أبدت أحدى السيدات كانت تدلي بصوتها في المكتب رقم 51 في «مدرسة الفتح» -شارع محمد الزرقطوني في العيون، أن «الإقبال لا بأس به إلى حد الساعة وأنه سوف يتضاعف خلال الفترة الممتدة بين الرابعة زولا وقبل إقفال مكاتب التصويت»، نظرا إلى أن سكان المدينة يُقبلون، كعادتهم، إلى مراكز التصويت بعد صلاة العصر، تقول السيدة ل»المساء»، حيث أعربت المتحدث عن «سعادتها» وهي تدلي بصوتيها، لتساهم في «التغيير الذي تعرفه المملكة»، على حد وصفها. وفي موضوع ذي صلة، يحضر لمراقبة عملية التصويت 50 مراقبا، من بينهم 4 مراقبين من جمعية أمريكية غير حكومية و22 ينتمون إلى النسيج الجمعوي و12 من المنظمة المغربية لحقوق الإنسان و12 من المجلس الوطني لحقوق الإنسان، ساهموا، إلى جانب مراقبتهم عملية التصويت والفرز، في مراقبة سير عملية الحملة الانتخابية التي سبقت عملي التصويت. وفي تصريح ل»المساء»، أشار مراقب من المجلس الوطني لحقوق الإنسان إلى أن فترة الحملة الدعائية للوكلاء اللوائح 21 المتنافسة على 3 مقاعد في دائرة العيون مرت بشكل حسن ولم تشُبْها أي عملية خرق أو تنافٍ، إلا بعض الحالات، التي وصفها المتحدث نفسه بغير المؤثرة، كخروج بعض الملصقات عن المكان المخصص. يذكر أن نسبة المشاركة في الأقاليم الجنوبية خلال الاستحقاقات الجماعية الأخيرة لسنة 2009 قد بلغت 60 المائة في جهة العيون -بوجدور -الساقية الحمراء و69 في المائة في بوجدور و68 في المائة في السمارة و61 في المائة في وادي الذهب، وفي جهة واد الذهب الكويرة، بلغت 65 في المائة.