الرباط "مغارب كم" الدارالبيضاء حنان غالب اكدت مصادر رسمية مغربية ان نسبة الإقبال على مكاتب التصويت اليوم الجمعة قاربت الاربعين في المائة على الصعيد الوطني. وطبقا لذات المصادر فانه لم تسجل الي غاية الثانية بعد الزوال بتوقيت المغرب الواحدة أرنبتي اي حادث اثر على حسن سير العملية الاستفتائية هذا على الرغم من معدل الحرارة المرتفع الذي عم أنحاء المغرب. ولوحظ ان وتيرة الإقبال علي التصويت تسير بسرعة علي مدي ساعات النهار حيث بلغت حوالي 11 بالمائة الساعة العاشرة صباحا لترتفع لحوالي العشرين بالمائة مع منتصف النهار الي ذلك لاحظ متتبعون ان قرار السلطات امس الخميس بالسماح بالتصويت بالهوية الوطنية ساهم في حث دفع المغاربة للذهاب الي مكاتب التصويت خاصة وان بعض الناخبين لم يتمكنوا من سحب بطائق التصويت من المكاتب التي اعدت لتلك الغاية. الى ذلك "صارت الأمور جيدا، هناك إقبال ملحوظ على التوصيت معظهم من النساء" هكذا، وصف المسؤول عن مكتب التصويت، رئيس مكتب 43 باعدادية البيروني بمنطقة بوركون بالدارالبيضاء، أجواء الساعات الأولى من الاستفتاء على مشروع الدستور. عملية التصويت على الدستور الجديد، كانت متابعة في أدق تفاصيله من طرف شباب تم اختيارهم ليكونوا مراقبين على سير عمليات التصويت، هؤلاء اتخذوا مكانا لهم في زاوية من المكتب، حيث كانوا يدونون المعلومات، وعيونهم لا تفارق حركات الناخب من جهة، والمشرفين عليها من جهة أخرى. الساعة تشير إلى منتصف النهار الحرارة القياسية، لم تمنع مجموعات من الشباب والنساء في التحرك بعفوية إلى مختلف المكاتب المتواجدة لمركز الاعدادية الثانوية البيروني، وهم يتبادلون الآراء حول أهمية المشاركة في الاستفتاء الدستوري "من الضروري أن نصوت لأنه واجب.. ولا يمكن أن نقول لا على مشروع يؤمن به ملكنا.." عبارة تقاسمها هؤلاء الشباب والنساء. واعتبر رئيس مكتب التصويت أن نسبة المشاركة في حدود منتصف النهار، تبقى جد محترمة مقارنة مع ما شهدته الانتخابات الأخيرة، وأكد أن الفترة الزمنية المخصصة للاستفتاء تقلص ما بين الساعة الواحدة والثانية والنصف بسبب توجه المغاربة إلى المساجد لأداء صلاة الجمعة مما يعني عمليا توقفا شبه كلي للإقبال على مكاتب التصويت طيلة الفترة الزوالية، يضيف نفس المسؤول. نفس الوضع عاشته مراكز أخرى للتصويت، فمركز الثانوية التأهيلية ولادة بالدارالبيضاء، شهدت اقبالا كبيرا للمواطنين للمشاركة في الاستفتاء الدستوري منذ ساعات الصباح الأولى. نفس المشهد تكرر في مكاتب التصويت التي أقيمت في حي أنفا العليا، كاليفورنيا، الحيان الراقيان تقطنهما نسبة كبيرة من مسجلين باللوائح الانتخابية، لدرجة أن المواطنين وجدوا صعوبة بالغة في إيجاد مكان لركن سياراتهم بالقرب من مكاتب التصويت لكثرة الإزدحام حولها. انخراط واسع للناخبين في عملية التصويت على الدستور، يظهر أيضا إصرار رجال الأمن والقوات المساعدة والدرك الملكي في مختلف مواقعهم في العاصمة الاقتصادية على القيام بدورهم الوطني. ولاية الأمن بالدارالبيضاء خصصت أربعة مكاتب في إحدى فضاءاتها الأرضية لمختلف الأسلاك الأمنية، ومكاتب أخرى في مختلف الدوائر. نسبة المشاركة في سلك الأمن الوطني كانت مرتفعة جدا إلى حدود الساعة الحادية عشرة والنصف، وقدرتها مصادر من مكاتب التصويت بما بين 60و 70 في المائة. رجال الدرك أدوا واجبهم في التصويت على الدستور بعدة مواقع أهمها ثكنتي 2 مارس والمدينة القديمة، فيما صوت رجال القوات المساعدة في ثلاث ثكنات إثنتان منهم في آنفا وواحدة بالحي الحسني. ومع مرور الوقت، استمر تقاطر المواطنين والمواطنات على مختلف مراكز التصويت التابعة لمدينة الدارالبيضاء بشكل متفرق، رغم الطقس الشديد الحرارة الذي ميز الساعات الأولى من الصباح.