بلغت نسبة المشاركة في الانتخابات إلى حدود منتصف نهار يوم أمس، 11.50 في المائة وفق معطيات من وزارة الداخلية، أي ما يقرب من مليون ونصف مليون ناخب توجهوا إلى صناديق الاقتراع بعدما سجلت نسبة 4 في المائة بمجموع التراب الوطني إلى حدود الساعة العاشرة صباحا من يوم أمس، فيما راجت أنباء وتخوفات من فرضية فوز إسلاميي العدالة والتنمية بالمرتبة الأولى على غرار ما جرى في بعض الدول العربية. وتوقعت مصادر حزبية أن ترتفع نسبة المشاركة بعد صلاة الجمعة، التي حث خلالها الخطباء الناخبين على الإدلاء بأصواتهم في الاقتراع، وكذلك لكون كثير من الموظفين يفضلون الاستفادة من التسهيلات التي تمنحها لهم الإدارة خلال ساعات المساء بذل الصباح. وشهدت بعض مكاتب التصويت بالعاصمة احتجاجات لمواطنين لم يجدوا أنفسهم مسجلين ضمن اللوائح الانتخابية لكونهم لم يتوصلوا بأي إشعار ولا ببطائق الانتخابات ما جعلهم ينسحبون دون الإدلاء بأصواتهم. وسيعلن اليوم السبت عن نتائج الانتخابات التي ستمكن من اختيار أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 395 عضوا، وذلك خلال ندوة صحافية سيعقدها وزير الداخلية الطيب الشرقاوي، بينما قدمت النتائج الجزئية حسب الدوائر مساء أمس بعد انتهاء عملية فرز الأصوات. وبلغ مجموع مكاتب التصويت 38 ألفا و190 مكتبا بمختلف مناطق المغرب، فتحت جميعها أمام الناخبين، بما فيها المكاتب الأربعة التي تعذر افتتاحها وفق الشروط المقررة قانونا. حيث أكدت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه تعذر افتتاح مكتب تصويت واحد بمنطقة إكنيوان بإقليم تنغير لأسباب تتعلق بالأحوال الجوية وبوشرت عملية نقل أعضائه بواسطة مروحية, وثلاثة مكاتب أخرى بمنطقة إيغيل نومكون التابعة لنفس الإقليم تعذر الاتصال بالقائمين عليها في عين المكان للتأكد من فتحها بسبب ضعف التغطية الهاتفية. ومن جهة أخرى، توفي رئيس أحد مكاتب التصويت بإقليم اليوسفية وهو محمد بن رحمة، البالغ من العمر 48 سنة، بمنزله بقيادة رأس العين، عندما كان يتوجه إلى مكتب التصويت بجماعة طيامين، وتم تعويضه بنائبه.