توجه الناخبون طيلة يوم أمس إلى صناديق الاقتراع للتصويت على المرشحين الجماعيين الذين يختارونهم، في أجواء عادية . وعبر الأمين العام لحزب الاستقلال السيد عباس الفاسي أمس الجمعة عن ارتياحه للأجواء التي مرت فيها الحملة الانتخابية للاستحقاقات الجماعية والتي ميزها ""الانضباط وروح المسؤولية من طرف الجميع". وقال السيد الفاسي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء عقب الإدلاء بصوته في الانتخابات الجماعية ل12 يونيو بمدرسة (ابن سينا- السويسي) بالرباط إن الحملة الانتخابية ""كانت منصبة أساسا على البرامج وهذا شيء جديد"" . وأوضح أن "" الأحزاب والهيئة الناخبة أعطوا الدلالة الحقيقية لهذه الانتخابات التي هي أساسية بالنسبة للديمقراطية المحلية ولتحسين الحياة اليومية للمواطن في جميع المجالات"" وعلى صعيد الشأن الحزبي ، أعرب السيد عباس الفاسي عن أمله في أن يحافظ حزب الاستقلال على المرتبة التي احتلها في الاستحقاقات السابقة.وقال في هذا الصدد إن ""كل شيء يبعث على التفاؤل خلال هذا الاستحقاق خاصة وأن تغطية الحزب كانت كبيرة بنسبة 2 ر99 في المائة في الدوائر التي فيها نمط الاقتراع باللائحة وبالجماعات القروية"" . إلا أن السيد الفاسي أكد أن أهم حدث يجب الوقوف عنده هو نتائج الانتخابات التي سيكون لها دور مهم في تشكيل التحالفات على صعيد المدن"" . وأعلنت وزارة الداخلية أمس ان معدل المشاركة في الانتخابات الجماعية على الصعيد الوطني فاق إلى حدود منتصف النهار 12% بحسب المعطيات الأولية. ولم نتمكن من رصد سريان عملية التصويت في كافة أرجاء البلاد، ولكن المعطيات التي توفرت لدينا من خلال مراسلي الجريدة ومتابعة وسائل الاعلام الوطنية والدولية أكدت أن يوم الاقتراع لم يسلم من بعض التجاوزات والخروقات كما أن الاقبال على التصويت كان ضعيفا الى حدود الساعة الواحدة زوالا. وشارك في الانتخابات 130 ألف مرشح يمثلون 30 حزبا سياسيا تباروا على 27 ألف و 795 مقعد تهم المجالس الحضرية والقروية. وقد خصصت السلطات المحلية 38 ألف و 248 مكتب للتصويت بمجموع أنحاء المغرب.