تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم كما تفيد في علاج الأمراض. الحلتيت صمغ نبات كريه الرائحة والطعم، مر المذاق، أحسنه الرائق المائل للاحمرار الذي إذا حل في الماء ذاب سريعا وجعله كالبن. يمكن أن يستخدم مع البخور والزيت والشراب، بل أحيانا يكون سببا بإذن الله تعالى في خروج السحر المأكول والمشروب. وهو عبارة عن خليط متجانس تشبه مكوناته مكونات المر إلا أنه يحتوي على كبريت وفائدته أنه طارد للبلغم مضاد للمغص ولكن يجب استخدامه بكميات قليلة جدا وعدم الاستمرار في استخدامه. يستعمل الحلتيت بشكل رئيسي لعلاج التشنجات بأنواعها، كما يستعمل لعلاج الالتهاب المزمن للقصبات الهوائية ومجاري التنفس - ويفيد الحلتيت في علاج الهستيريا والمغص وآلام الأمعاء وفي علاج السعال الديكي (Pertussis). في الحيوانات المخبرية وجد أن الحلتيت يعالج ارتفاع نسبة السكر في الدم (السكري). يفيد الحلتيت في تخفيض نسبة الدهون في جسم الإنسان، لكن في كل الأحوال يجب التقيد بالجرعة الطبية الموصى بها. يجب عدم إعطاء الحلتيت للأطفال الصغار لأن ذلك يسبب تأكسدا ً للهيموغلوبين في دمائهم. ويسمح باستعمال الحلتيت لدى المرأة الحامل، بشرط التقيد بالجرعة الموصى بها طبيا. لكن من غير المسموح إعطاء الحلتيت للأم المرضع لأن الحلتيت في هذه الحالة يسبب سميّة لهيموغلوبين ودم الجنين. هذا، ويفيد الحلتيت في علاج ارتفاع ضغط الدم وأيضا ً في علاج المغص. كما يستعمل الحلتيت في تمييع الدم والحد من التجلطات الدموية في الجسم. كما تفيد هذه العشبة في طرد الغازات المتجمعة في المعدة والأمعاء، وتفيد كدواء معرّق (يساعد على إفراز العرق من الجسم). فاتح للشهية، مسهل قوي، مسكن للألم، طارد للديدان، طارد للغازات، جيد لعلاج القلب، يستعمل في الأمراض الباطنية والجنون واليرقان، مفيد لعلاج الهستيريا، والأمراض التشنجية، والذبحة الصدرية، والمغص الانتفاخي، ومن شأنه إسهال البلغم والخام والأخلاط الغليظة إسهالا قويا.