تستحق بعض التوابل والأعشاب أن تنتقل من المطبخ إلى رفوف صيدلية المنزل، لما لها من فوائد طبية وصحية، بعد أن أثبتت الأبحاث أن فيها مكونات طبيعية تدمر الميكروبات والفطريات وتقاوم التسمم الغذائي كما تفيد في علاج الأمراض. الحلتيت أو صمغ الأنجدان، عبارة عن صمغ كريه الرائحة يستخرج من جذور وسيقان بعض الأنواع من الشمر أو (الحلوة) البري العملاق، والذي ينمو في إيران وأفغانستان، وكشمير فى الباكستان. وكان الحلتيت يستخدم في الطبخ كتابل لدى الرومان في عصر الإسكندر الأكبر وذلك في القرن الرابع قبل الميلاد. ويعتقد أن الحلتيت يقوي أصوات المطربين عند الغناء، لذا فإنهم قد يتناولونه مع الزبدة للحصول على أصوات قوية في الأداء. دواعى الاستعمال: لعلاج حالات السعال، والتقلصات المعوية، ومضاد للتشنجات، ولعلاج حالات الصرع، ومضاد لالتهاب الشعب الهوائية، وأزمات الربو، وموسع للشرايين التاجية، وحالات الشلل، والبرود الجنسي لدى الجنسين، ومطهر للأمعاء ضد حالات الدوسنتاريا، ومزيل لحالات الانتفاخ المعوي ولعلاج تسوس الأسنان، والتهاب الأعصاب، وتقلصات الحنجرة، ولقتل الديدان في الأمعاء، وعلاج حالات العنة، وحالات الهيستريا، والتهابات الرئتين الحاد والمزمن، وضد السعال الديكي، وعلاج حالات السمنة، وإنتان الأنف، وعسر الهضم، ووهن الأعصاب، والتهاب عظام السمع، وعلاج لحالات الزهري. التفاعلات مع الأدوية الأخرى: يمكن للحلتيت أن يتفاعل مع الأدوية التالية: مضادات التجلط مثل مركبات الكيومارين، مضادات الضغط المرتفع أو الضغط المنخفض، ونظرا لأن الحلتيت مدر للبول، فإنه يمكن أن ينشأ عن ذلك آثار سمية لبعض الأدوية المؤثرة على الكلى، مثل مضادات الالتهابات المختلفة، ومضادات الروماتيزم. والحلتيت يقوي مفعول مرخيات العضلات، ويقلل من مفعول الأدوية المخفضة للسكر في الدم، وربما يقوي من أثر تلك الأدوية المخفضة لضغط الدم. موانع الاستعمال: الحساسية من الحلتيت، حالات الردوب القولونية، قرحة المعدة والإثني عشر، اضطرابات الجهاز الهضمي، مغص الأطفال، التهابات الكلى، الرضاعة، التهابات الكبد، حالات الحمل، ارتجاع المرىء، تقلصات القولون العصبي، وتقرحات المعدة والقولون. المضاعفات الجانبية: إن استمرار تناول الحلتيت لمدد طويلة من الوقت يمكن أن يؤدي إلى حدوث التجشؤ المستمر، وخروج رائحة من الفم تشبه رائحة البصل، كما أنه يمكن أن يحدث تهيجا بأنسجة الحلق، وتورما بالشفتين، وحدوث حرقة واضحة بالمعدة، مع صداع، ودوخة، وانتفاخ بالبطن، وحرقة في البول، كما يمكن أن تكون هناك بعض أنواع الحساسية الجلدية الناجمة عن ملامسة بعض الأفراد لصمغ الحلتيت. وينبغي عدم إعطاء الأطفال أيا من مركبات الحلتيت، حتى لا تحدث مشاكل صحية خطيرة قد تؤثر على مادة الهيموجلوبين لديهم وتكوين ما يعرف ب (الميت هيموجلوبنيميا).