المعروف أن الأشخاص المصابين بنوع من مرض السكري الذي يحتاج لحقن منتظمة من الأنسولين يعانون قصورا تاما ومزمنا في إفراز الأنسولين من طرف البنكرياس أو أن وظائفه بطيئة جدا وتتراجع يوما بعد يوم لدى الأشخاص المصابين بالنوع الثاني من السكري والذي يستلزم حمية صارمة وتعديلا في نمط الحياة . أما الأغلبية من الناس فتعاني خللا في وظائف هذا العضو وهذا ليس غريبا، نظرا إلى نوعية الطعام الذي نأكله في أيامنا هذه التي تضر بالبنكرياس وتجعله منذ الطفولة غير قادر على التعامل بشكل فعال مع استهلاكنا المبالغ فيه للأغذية المكرر كالخبز الأبيض المحضر من الدقيق المكرر الأبيض والحلويات والمثلجات ورقائق البطاطس والمشروبات الغازية والعصائر المحلاة والياغورت المحلى التي يبالغ الآباء في تناولها وإعطائها لأبنائهم من باب تدليلهم وتهدئتهم والحقيقة أنها في الواقع تؤدي إلى تخريب عملية استقلاب في الجسم والإضرار بإحدى أهم وظائف البنكرياس وهي إفراز الأنسولين وإصابتهم بالسمنة. والواقع أيضا أن إقبال الأطفال على هذه الأطعمة يؤدي إلى زيادة كبيرة في معدل الأوزان وانتشار السمنة المفرطة.