كشف محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أن حزبه سيخلق المفاجأة خلال هذه الانتخابات البرلمانية، وأعرب عن تفاؤله الشديد من مستقبل الحزب بعد اقتراع 25 نونبر الجاري. وقال بنعبد الله إن التقدم والاشتراكية يطمح إلى أن يشكل قوة ضاربة وحقيقية تمنح الحزب مكانته المتميزة في الحكومة القادمة، معلنا في كلمة ألقاها أول أمس، وسط حشد كبير من أنصار وكيل لائحة حزب الكتاب بدائرة القنيطرة، عن يقينه التام من أن صناديق الاقتراع ستعزز مكانة الحزب داخل المشهد السياسي الحالي. وأكد الأمين العام أن حزبه يخوض معركة كبيرة وشرسة لمحاربة مفسدي الانتخابات، بعدما أثبتت بداية الحملة وجود أحزاب ضد الحرية والعدالة والكرامة، مضيفا أنه رغم تصويتها لفائدة الدستور الجديد، فإنها في حقيقة الأمر تسعى جاهدة إلى إفساد الحياة السياسية وضرب جميع المكتسبات التي تحققت. وأوضح نبيل بنعبد الله، في تصريح خص به «المساء»، أن حزب التقدم والاشتراكية لم يقم بتسجيل أي شكاية إلى حد الآن لدى السلطات المعنية بخصوص بعض التجاوزات التي تعرفها الحملات الانتخابية للمرشحين لمجلس النواب، لكنه دعا السلطات إلى توخي الحذر من مغبة إغراق الدوائر الانتخابية بالمال الحرام في الأنفاس الأخيرة للحملة وخلال يوم الاقتراع، وقال إن من شأن ذلك إفساد عملية الاقتراع برمتها. وأبدى المتحدث تخوفه الشديد مما تعرفه بعض الدوائر الانتخابية من ترويج للأموال، على غرار ما هو حاصل بدائرة القنيطرة، حسب تعبيره، وقال إنه بالرغم من تسجيل نسبة محتشمة من الخروقات، فإن ذلك لا يمنع من التصدي لها بحزم وصرامة شديدين ضمانا لنزاهة هذه الانتخابات ومصداقيتها.