نبيل بنعبد الله متفائل بخصوص النتائج التي ستفرزها صناديق الاقتراع يقود حزب التقدم والاشتراكية واحدة من أنظف الحملات الانتخابية، بوصف العديد من المتتبعين والمراقبين لما يجري في الساحة، وهو مؤشر واضح في أن الحزب الذي أسس برنامجه الانتخابي على معطيات دقيقة واقعية وملموسة، سيحصد نتائج جيدة خلال هذه التشريعيات، ستمكنه من تبوأ مراكز متقدمة في الخريطة السياسية بالمغرب. ومع اقتراب يوم الاقتراع بدأ أوار حرب الحملة الانتخابية الممهدة لاقتراع الجمعة المقبل يستعر على كل الواجهات، وبدأت تظهر في الساحة ممارسات اعتقد الكثيرون أنها اختفت إلى الأبد، وعاد من اعتاد الناخبون تمسيتهم «تجار الانتخابات» إلى ممارسة عادتهم الدنيئة، التي لا تسيء فقط إلى العملية الانتخابية ونزاهتها، وبل وترهن مستقبل البلاد بأكمله. وعبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بنعبد الله، عن تفاؤله الكبير بخصوص النتائج التي يمكن أن يحصل عليها الحزب في اقتراع الجمعة المقبل، بفضل التجاوب الكبير للمواطنات والمواطنين مع الحملة الانتخابية التي يقوم بها الحزب، في كل الدوائر التي قدم فيها الحزب مرشحيه. ورغم كل الممارسات البائدة التي تعرفها الساحة الانتخابية في الأيام الأخيرة على وجه الخصوص، إلا أن حزب التقدم والاشتراكية يقود حملة اعتبرها الكثير من الملاحظين والمتتبعين بأنها «من أنظف الحملات الانتخابية» التي تجاوب معها المواطنون في كل المناطق، رهانه كسب معركة الديمقراطية كما كان دائما. وقال نبيل بنعبد الله أينما حللنا وارتحلنا نجد ترحيبا كبيرا واستقبالا حارا من طرف فئات عريضة من المواطنين، في القرى والمداشر والأحياء الشعبية، وتمكنا من الوصول إلى مناطق يصعب على مرشحين آخرين الوصول إليها، أو لا يضعونها في حسبانهم، مضيفا أن الأصداء التي تصلنا طيبة للغاية، وهو ما يجعلنا نتفاءل خيرا من نتائج هذه الانتخابات. الحملة الانتخابية النظيفة لحزب التقدم والاشتراكية تواجه ب «حرب شرسة» في العديد من الدوائر التي يتوفر فيها الحزب على حظوظ وافرة للظفر بمقاعد برلمانية، ومن طرف جهات بدأت فرائسها ترتعد من التجاوب الكبير للمواطنين والناخبين مع مرشحي «الكتاب». تجاوب الناخبين مع برنامج حزب التقدم والاشتراكية ومع برنامجه الانتخابي وتعاطف فئات عريضة مع مرشحيه ينبع من تركيزه على برنامج واضح ومعقول يضع مصالح هذه الفئات ضمن أولوياته، ويسعى إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة لكل المواطنات والمواطنين. وأفاد وكيل لائحة الكتاب بدائرة طانطان، زين العابدين شرف الدين، أن بعض الجهات تقود حرب شرسة شديدة الضراوة ضد حزب التقدم والاشتراكية، وخصوصا في المناطق التي يتوفر فيها الحزب على كتلة ناخبة كبيرة، بممارسات غير أخلاقية لثني الناخبين من التوجه إلى صناديق الاقتراع لتقليص فرص الحزب في الفوز بأحد المقعدين المتبارى بشأنهما بطانطان. وأكد زين العابدين شرف الدين أن جهات محددة تجوب أحياء ومناطق عديدة بدائرة طانطان، في هذه الأيام الأخيرة من الحملة، تدعو الناخبين إلى مقاطعة الانتخابات وعدم التوجه إلى صناديق الاقتراع للتصويت، لتفويت الفرصة على مرشحي الحزب. وذهبت في مثل هذه الممارسات إلى حد توزيع الأموال على الناخبين مقابل الحصول على بطائقهم الوطنية للتيقن من عدم تصويتهم، بعدما تبين لهؤلاء أن أغلبية هؤلاء الناخبين سيصوتون لصالح الحزب. مشيرا إلى أن هذه الحرب الضارية لا تثني مرشحي الحزب في هذه الانتخابات من مواصلة حملتهم بكل تفان وإخلاص، بعيدا عن أي ممارسات مشبوهة أو وسائل دنيئة لاستقطاب الناخبين. وأبرز الأمين العام للحزب أن السلطات العمومية، إلى حد الآن، تقوم بدور إيجابي في محاولة محاربة الفاسدين والمفسدين، وفق الأصداء التي تصل الحزب من مختلف المناطق. على الرغم من أن بعض الأخبار تتحدث عن عودة المفسدين وتجار الانتخابات إلى ممارساتهم السابقة، من ترويج الأموال وتقديم الوعود الزائفة ومنح بعض الامتيازات، واستغلال الإمكانيات والتجهيزات العمومية، مضيفا «إننا نسعى إلى التوفر على الأدلة والبراهين على مثل هذه الممارسات للقيام بالخطوات المناسبة». وشدد نبيل بنعبد الله على أن حزب التقدم والاشتراكية، في كل محطاته خلال الحملة، سواء التي ترأسها أو سيترأسها كأمين عام، أو التي شارك فيها قياديو الحزب في مختلف المناطق، يدعو إلى المشاركة المكثفة والواسعة للمواطنين والناخبين على وجه الخصوص، باعتبارها السبيل الأنجع والسلاح الأساسي لمواجهة الفساد والمفسدين. ولا يتوانى حزب التقدم والاشتراكية خلال هذه الحملة من الدعوة إلى تعبئة كل المواطنات والمواطنين إلى المشاركة الواسعة والمكثفة لمساندته في قطع الطريق أمام المفسدين الذين يسيئون إلى العملية الانتخابية، ويساهمون في عزوف الناخبين عن التوجه إلى صناديق الاقتراع.