أكد الكاتب النيجيري الشهير تشينوا أتشيبي أنه رفض جائزة كان من المقرر أن يمنحها له الرئيس جودلاك جوناثان الأسبوع الماضي، بسبب عدم معالجة المشاكل السياسية في أكبر دولة افريقية، من حيث عدد السكان، منذ أن رفض هذه الجائزة قبل سبع سنوات. وأتشيبي صاحب رواية «أشياء تتداعى»، وهي واحدة من الروايات الأكثر قراءة في الأدب الأفريقي الحديث، كان قد رفض اللقب الوطني «قائد الجمهورية الاتحادية» عام 4002 عندما كان أولوسيجون أوباسانجو رئيسا للبلاد. وقد كتب للرئيس أوباسانجو آنذاك قائلا إنه «روع» من «الزمر» التي حولت نيجيريا إلى «إقطاعية مفلسة تعمها الفوضى». وأوضح أتشيبي، في بيان الأربعاء الماضي، أن «أسباب رفض هذا العرض في المرة الأولى لم تعالج. من غير المناسب أن تقدم لي مرة أخرى. ومن ثم ينبغي أن أرفض العرض مع الأسف مرة أخرى». ورفض الجائزة من مثل هذا الكاتب النيجيري الكبير، الذي يعيش في الولاياتالمتحدة، يمثل إحراجا لجوناثان الذي يروج لخطة «تحول» نيجيريا بعد فوزه في الانتخابات في أبريل الماضي، والتي قال مراقبون دوليون وكثير من النيجيريين إنها الأكثر نزاهة منذ انتهاء الحكم العسكري في عام 9991. وذكر بيان من الرئاسة: «يأسف الرئيس جودلاك جوناثان لقرار البروفسور تشينوا أتشيبي». ويعد تشينوا أتشيبي من أهم الكتاب الأفارقة.إذ تتناول كتاباته المخلفات المأساوية للإمبريالية البريطانية على المجتمعات الأفريقية، وتصف روايته «أشياء تتداعى» انهيار الحياة القبلية التقليدية في وجه الوجود الاستعماري البريطاني في نيجيريا، كما أنها تبرز تفوقا في اللغة.