قال رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات» أميكا» إن عزم المجموعة الفرنسية «بوجو سيتروين» إلغاء 5 آلاف وظيفة خلال 2012 لن تكون له تداعيات على قطاع السيارات بالمغرب إذا حافظ على نفس استراتيجيته التي تبناها منذ مدة، ولأن القطاع ينمو بشكل جيد بفضل توجهات الدولة في هذا الشأن، موضحا أن المجموعة الفرنسية استبدلت 3 رؤساء في ظرف 5 سنوات، وهو ما كان له تأثير سلبي لأن لكل واحد منهم توجهاته وقراراته. وأضاف بلعربي، الذي كان يتحدث خلال ندوة نظمتها جمعية «أميكا» أول أمس الأربعاء بالدار البيضاء، أن مصانع «صوماكا» بالدار البيضاء استطاعت إنتاج 100 ألف سيارة «داسيا» خلال 2011، موجهة إلى السوق المحلية والتصدير. واعتبر أن مبيعات «داسيا» بالمغرب، التي تحتل الصدارة منذ 2005، تاريخ إنتاج أول سيارة «داسيا لوغان» بالمغرب، مؤشر جيد على أن المستهلك المغربي أصبح يطلب الجودة في المنتوج، مقترنا بالسعر المنخفض، وهو ما توفره سيارات «داسيا» المنتجة بالمغرب، حيث من المتوقع أن تعرف «داسيا لوغان» تحسنا جيدا من خلال «رولوكينغ» جديد سينتج قريبا من طرف مصنع «رونو» بطنجة المتوسط . وبالنسبة إلى صادرات «داسيا» إلى الخارج وتأثرها بالربيع العربي، أشار بلعربي إلى أن تونس تعتبر سوقا صغيرة ولم تتأثر الصادرات كثيرا بما يحدث داخلها، حيث لا تتعدى سيارات «داسيا» المغربية، التي تدخل السوق التونسي بضع مئات فقط، أما في مصر، ورغم الأحداث التي وقعت، فقد استطاعت مجموعة «رونو المغرب» تصدير كميات مهمة من «لوغان» بعد 3 أشهر من الأحداث التي ابتدأت في يناير المنصرم. وتحدث بلعربي كذلك عن آفاق ولوج السيارة الكهربائية إلى السوق المغربية، حيث أكد في هذا الجانب أن السيارة الكهربائية «نيسان ليف» التي تصنع بكاليفورنيا، استطاعت تلبية طلبات 5 آلاف سيارة بيعت في ظرف 6 أسابيع فقط، وهو مؤشر على أن السيارة الكهربائية ستلقى نجاحا بالأسواق العالمية، لكن بشكل تدريجي، حيث ستتراوح نسبة مبيعات السيارات الكهربائية، من خلال دراسة حديثة، ما بين 7 و 10 في المائة من مجموع مبيعات السيارات في العالم، ومن المتوقع أن يعرف السوق المغربي نفس النمو تقريبا ويلج في هذه الدينامية الجديدة مستقبلا، يضيف بلعربي. كما أشار بلعربي في الأخير إلى أن الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات «أميكا» ستنظم ما بين 23 و 26 نونبر المقبل الدورة السادسة لمعرض «تيك- أوطو»، ومن بين أهداف المعرض المتوسطي لصناعة وخدمات قطاع السيارات هو مساعدة الفاعلين الرئيسيين في القطاع لتطوير الشراكات الاستراتيجية وتعزيز حظوة المغرب كملتقى لإنتاج وتصدير السيارات وتحقيق التنمية المستدامة في منطقة البحر الأبيض المتوسط، مضيفا أنه من المنتظر أن يشارك في المعرض أكثر من 150 عارضا من مختلف التخصصات، منهم المصنعون من ضفتي المتوسط والمجهزون وشركات إكسسوارات السيارات، بالإضافة إلى قطاع الخدمات كشركات التأمين والمؤسسات، التي تعنى بتقديم القروض الخاصة بالسيارات. كما ستتخلل المعرض موائد مستديرة وندوات موضوعاتية وورشات متخصصة، ستكون فرصة لتبادل التجارب الرائدة على المستوى الدولي، واكتشاف الفرص والحوافز التي يمكن الاستفادة منها مستقبلا.