هاذ الشي بزاف!! عبارة اختزلت استياء العربي بلعربي من تمكن خمسين ألف سيارة مستعملة من ولوج السوق الوطني خلال العام الماضي. عندما تحدث رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتسويق السيارات المعروفة اختصارا ب “أميكا”، لوسائل الإعلام عن واقع تصنيع وتسويق السيارات بالمغرب في العامين الماضيين، امتعض كثيرا من حالة الإستثناء التي أضحت تتمتع بها واردات بعض أصناف السيارات التي تتجاوز في عمرها سن خمس سنوات، رغم كون السلطات العمومية التي أصدرت حالة الإستثناء هاته، هي من لجأت مع مطلع السنة الفارطة إلى تفعيل قرار منع عمليات استيرادها . “هذا تناقض، والقانون خاصو يطبق بصرامة على جميع أنواع السيارات العتيقة كيفما كانت” يضيف بلعربي بنبرة صوت حازمة، ويضيف: “السوق الوطني للسيارات بدا كيشف طريقو مزيان، ومن شأن تنامي واردات الوحدات المستعملة، إلي جانب انتعاش ظاهرة تقليد قطع الغيار ديال السيارات، أن يؤثر سلبا على قطاع التصنيع، وأيضا على نمو هذه السوق اللي ولات كتسوق ما متوسطه 120 ألف وحدة فالعام”. خلال هذه الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية “أميكا” مساء أول أمس الأربعاء، لغرض الإعلان عن انعقاد الدورة السادسة من معرض “تيك أوطو”، لم يغفل بلعربي التدكير بإيجابيات الاتفاقيات التجارية الحرة التي أبرمها المغرب مع كل من أوروبا وأمريكا والدول العربية الموقعة على اتفاقية أكادير، وأيضا تركيا، لقد اعتبر بأن مكاسبها الإقتصادية أفادت كثيرا قطاع تصنيع السيارات بالمغرب، وينتظر أن تجعل منه أرضية لاستقطاب الإستثمارات الخارجية بالقطاع على مستوي منطقة شمال إفريقيا بشكل خاص. أما بالنسبة لصادرات المغرب من سيارة “لوغان” الموجهة نحو السوق المصري الذي يعد أكبر سوق بهذه المنطقة العربية، فقد أشار بلعربي إلى أنها تأثرت كثيرا هذا العام بعاصفة الربيع العربي التي لم تأت رياحها بما تشتهيه رغبات المصدرين المغاربة، ففي نظره، لن يتعدى مستواها هذه السنة حدود ثلاثة آلاف وحدة، في الوقت الذي أكد فيه على أن المتوسط السنوي لهذه الصادرات يتراوح بين7 و 8 آلاف . إلا أنه عاد ليطمئن: “الأمور بدأت تتحسن في الآونة الأخيرة ، ونتوقع أن تعود صادرات لوغان نحو مصر إلي وتيرتها العادية خلال الشهور المقبلة