قال رئيس الجمعية المغربية لصناعة وتجارة السيارات» أميكا «إن المغرب لم يسبق أن شهد نموا ملحوظا لمبيعات السيارات المستعملة القادمة من الخارج بنفس الوتيرة التي عرفتها هذه السنة، واستغرب كيف بيعت أكثر من 26 ألف سيارة بنسبة نمو فاقت 87 في المائة خلال السبعة أشهر الأولى من هذه السنة فقط، وهو رقم لم يسجله المغرب منذ منتصف التسعينيات. ونبه رئيس الجمعية، خلال ندوة صحفية نظمت يوم الجمعة الماضي بالدار البيضاء، إلى ضرورة أخذ هذه الأرقام مأخذ الجد لأن تأثيرها سينعكس سلبا على سوق السيارات الجديدة بالمغرب، بالاضافة إلى تأثيرها السيء على البيئة، إذ من المحتمل أن تعرف صناعة السيارات الجديدة بالمغرب خلال السنوات القادمة اختلالا كبيرا إذا ما استمر نمو مبيعات السيارات المستعملة بنفس وتيرة هذه السنة. وحسب بعض الأرقام المتوفرة، فإن قطاع صناعة وتجهيز السيارات بالمغرب عرف خلال النصف الأول من هذه السنة تراجعا في رقم المعاملات يناهز 30 في المائة، غير أن بلعربي اعتبر أن الربع الثالث من هذه السنة يشكل انطلاقة جيدة لنمو القطاع مرة أخرى. وأشار إلى أن سيارة «داسيا لوغان» هي الوحيدة التي لا زالت تسجل مبيعاتها نموا يفوق 20 بالمائة منذ بداية تصنيعها بالمغرب، في حين عرفت مجمل مبيعات السيارات الجديدة إلى غاية يوليوز الماضي انخفاضا فاق 8 بالمائة، وهو ما يبرر أن الثمن المناسب مقرونا بالجودة يشكل المحدد الرئيسي لثقافة الشراء عند أغلبية المغاربة. وعن تصدير «داسيا لوغان» إلى جمهورية مصر العربية، أكد بلعربي أن جميع العراقيل التي حالت دون دخولها منذ مدة قد تم حلها مؤخرا، وبدأت «رونو المغرب» بالفعل في تصديرها منذ الشهر المنصرم ومن المحتمل أن يبلغ مجمل صادرات «لوغان» إلى مصر إلى غاية آخر السنة الحالية ما يقارب 2000 سيارة ، مشرا إلى «أن سيارة «داسيا لوغان» ستدخل السوق التونسية خلال الشهر القادم رغم عدم اعتراف السلطات التونسية بأنها «سيارة اقتصادية» .