هاجم مواطنون في حي كاوكي الشعبي الجنوبي بمدينة آسفي موكبا انتخابيا كان يقوده وكيل لائحة حزب الاستقلال ورشقوه بالحجارة ورفعوا شعارات مناهضة للحزب ومؤسس الحزب علال الفاسي. كما طالب المحتجون برحيل وكيل اللائحة المذكور بعد أن أخلف، حسب قولهم، بالتزاماته التي قدمها خلال الانتخابات الجماعية، فيما يقول مصدر آخر مقرب من الاستقلالي المعني بالأمر إن الأشخاص الذين هاجموه ليسوا مواطنين وإنما مسخرين من طرف مرشحين منافسين. واستنادا إلى مصادر من عين المكان فقد فوجئ وكيل لائحة حزب الاستقلال برفض ساكنة حي كاوكي الشعبي استقباله وتلقي منشوراته الانتخابية. وأشارت مصادرنا إلى أن مواجهات قوية شهدها الحي بين ساكنته ومناصرين لمرشح حزب عباس الفاسي، في وقت التحق عدد من المعطلين بساكنة حي كاوكي ورفعوا شعارات مضادة للحملة الانتخابية التي يقودها حزب الاستقلال في المدينة. وواجه سكان حي كاوكي وكيل لائحة حزب الاستقلال بتقرير لمفتشية وزارة الداخلية، الذي كشف مجموعة من الاختلالات والخروقات يتهم بالوقوف وراءها. ولم تشهد مدينة آسفي بروز معالم حملة انتخابية بحرارتها المعهودة، وقد ظهر ذلك بشكل جلي في أحياء وسط المدينة وشمالها وجنوبها التي لم تعرف دخول وكلاء اللوائح غمار المنافسة الميدانية، في وقت وجه أغلب المرشحين الأوفر حظا بالفوز جهودهم ومناصريهم وأتباعهم إلى الوسط القروي بعيدا عن مراقبة السلطات المحلية و وسائل الإعلام، حيث تفيد الأبناء القادمة من هناك عن استعمال وسائل مخالفة للقانون في استمالة الناخبين. وانتقدت عدة فعاليات مدنية في مدينة آسفي خلال اتصالها ب«المساء» مسؤولي الأحزاب السياسية، التي زكت لوائحها الانتخابية في آسفي بأسماء مغمورة وأخرى معروف سيطرتها على اقتصاد الريع، إلى جانب أسماء أخرى تجر وراءها ملفات فساد انتخابي في المحاكم، وقالت الفعاليات ذاتها: «ألا يوجد في مدينة بحجم آسفي ناس يستحقون الترشح والدفاع عن مدينتهم غير مكتري الأسواق الأسبوعية وأصحاب مقالع الرمال السرية؟»