علمت «المساء» من مصدر مطلع أن عادل الورديغي، عضو مجلس مدينة الرباط باسم التجمع الوطني للأحرار، قدم استقالته من صفوف حزب مزوار، والتحق بحزب التقدم والاشتراكية الذي وضعه على رأس لائحة الحزب بدائرة الرباط المحيط. وأفاد المصدر ذاته أن عادل الورديغي استقال احتجاجا على تزكية الحسين الكرومي، نائب عمدة الرباط باسم التجمع الوطني للأحرار بنفس الدائرة الانتخابية، الذي استقال هو الآخر من صفوف الحركة الشعبية احتجاجا على تزكية عبد القادر تاتو، عضو المكتب السياسي لحزب السنبلة بهذه الدائرة الانتخابية، وتزكية عمر البحراوي بدائرة الرباط شالة. وحسب المعلومات التي استقتها «المساء»، استقال مستشار آخر من الحركة الشعبية في الأسابيع الأخيرة، ويوجد حاليا ضمن لائحة التقدم والاشتراكية إلى جانب الورديغي، وتراجع نجيب الزواوي، لاعب كرة القدم بالفتح الرباطي وعضو اللجنة المركزية لحزب الكتاب، عن الترشح بهذه الدائرة وترك للورديغي قيادة اللائحة. وفي سياق متصل، قال أناس الدكالي، عضو المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية وعضو مجلس مدينة الرباط، إن الحزب زكى الورديغي بعدما تأكد أنه من الشباب الطموح الذي يرغب في الالتحاق بالحزب و«عرفته بصفتي عضوا بمجلس المدينة بأنه شاب نزيه»، مؤكدا أن الحزب يبحث عن الكفاءات الغيورة التي تتوفر في الشباب، «فوجدنا فيه عنصرا نشيطا وتخلى مرشحون مناضلون في الحزب عن طلب التزكية لفائدة الورديغي»، وأشار إلى أن تزكية هذا الأخير رفقة مستشار من الحركة الشعبية جاء بدعم من المجتمع المدني الذي ينتمي إليه الورديغي بجهة الرباط. يذكر أن حرب التزكيات هزت عددا من الأحزاب في الأسابيع الأخيرة، بسبب عدم التوافق الذي حصل بين الراغبين في الحصول على التزكية، وبعثر أوراق عدد من المرشحين الذين كانوا مناضلين إلى وقت قريب ضمن صفوف أحزابهم، كما أضعف حظوظ بعض الأحزاب التي كانت إلى وقت قريب تتوفر على الأغلبية الساحقة بمجلس مدينة الرباط.