سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أحزاب الكتلة والعدالة والتنمية تتفوق على التحالف الثماني في الحضور في الإعلام السمعي البصري قبل الحملة الانتخابية الجارية غزالي يدافع عن هيئته ويقول إنها أنصفت جميع الأحزاب بما فيها مقاطِعة الانتخابات المقبلة
استحوذت أحزاب الكتلة، إلى جانب العدالة والتنمية، على أكبر حصص ولوج الأحزاب السياسية لوسائل الإعلام السمعية البصرية قبل الحملة الانتخابية الجارية، وتحديدا في الفترة الممتدة بين 12 أكتوبر و12 نونبر الجاري. وأفادت معطيات كشفت عنها الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، صبيحة أمس الثلاثاء بالرباط، بتصدر حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية قائمة الأحزاب على مستوى الحضور في برامج القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية. واستحوذ الاتحاديون على حصة زمنية قاربت 14 ساعة، متبوعين بالاستقلاليين، رفاقهم في الكتلة، بأزيد من 13 ساعة ونصف الساعة، ثم إسلاميو العدالة والتنمية بنسبة لا تقل عن 13 ساعة، في حين حل ثالث أقطاب الكتلة، حزب التقدم والاشتراكية، في المرتبة الرابعة ب12ساعة. وفي المقابل، استأثرت أربعة أحزاب ضمن التحالف الثماني، وهي على التوالي مرتبة حسب أهمية المدد، التي استأثرت بها في الإعلام السمعي البصري، الأصالة والمعاصرة، التجمع الوطني للأحرار، الاتحاد الدستوري والحركة الشعبية. وأكد أحمد غزالي، رئيس الهيئة العليا للمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أن تصدر هذه الأحزاب نسبة ولوج الهيئات الحزبية لوسائل الإعلام السمعي البصري بديهي، بالنظر إلى كونها تتوفر على فريق بأحد مجلسي البرلمان أو كليهما، وهو ما يمنحها أفضلية في هذا الباب عن بقية الأحزاب، التي لا تتوفر على فريق في إحدى غرفتي المؤسسة التشريعية، أو تلك التي لا تتوفر أصلا على فريق برلماني. ودافع غزالي، الذي كان يتحدث في ندوة صحافية عقدتها هيئته من أجل كشف تفاصيل ولوج الأحزاب لوسائل الإعلام السمعي البصري، قنوات تلفزية ومحطات إذاعية، في الفترة التي سبقت الحملة الانتخابية الجارية حاليا، عن «نجاح الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري في ضمان الولوج المنصف لجميع الأحزاب لوسائل الإعلام البصري، بما في ذلك الأحزاب التي تتبنى قرارات مقاطعة استحقاقات 25 نونبر الجاري». أكثر من ذلك، عمل غزالي على بث مقتطفات من برامج ونشرات تلفزية أعطيت فيها الكلمة لقياديين من أحزاب النهج الديمقراطي، الطليعة والاشتراكي الموحد، من أجل تأكيد ولوج هذه الأحزاب للفضاء السمعي البصري. وفي هذا السياق، أوضح غزالي أن الأحزاب المقاطعة للانتخابات نالت حصة 9 ساعات من إجمالي الوقت المخصص لتنشيط العملية الانتخابية قبل بداية حملة الاستحقاقات المقبلة، وتمثل هذه الحصة نسبة 4.69 في المائة من إجمالي هذا الوقت. وقال غزالي كذلك إن «المجلس الأعلى للسمعي البصري يعقد، منذ أسابيع، جلسة مفتوحة قصد التتبع المباشر لهذه العملية، بالموازاة مع إحداث خلية تتفاعل يوميا مع المتعهدين بالبث من أجل تمكينهم من المعطيات الخاصة بمشاركتهم في تنشيط العملية الانتخابية ودفعهم إلى ضمان الولوج المنصف للأحزاب لوسائل الإعلام التي يتولون الإشراف عليها». وكان لافتا تصدر قناة «تمازيغت» قائمة وسائل الإعلام السمعي البصري، على مستوى الإسهام في تنشيط العملية الانتخابية، بنسبة فاقت 16 في المائة، متبوعة بالقناة الثانية بنحو 10 في المائة. ووصل مجموع البرامج المخصصة للانتخابات في القنوات التلفزية والمحطات الإذاعية إلى ألف و110، وبلغت مدتها 477 ساعة و42 دقيقة، حيث تم بث 43 في المائة منها على أمواج الإذاعات الخاصة، و25 في المائة على أمواج الإذاعات العمومية، ونحو 32 في المائة على شاشات القنوات التلفزية، العمومية بطبيعة الحال. ويشار إلى أن الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري قسمت 35 حزبا، بما فيها مقاطعة الانتخابات، إلى 3 مجموعات. وتتكون المجموعة الأولى من 8 أحزاب تتوفر على فريق في أحد مجلسي البرلمان أو كليهما، منحت نسبة 35 في المائة من الوقت الإجمالي المخصص لتنشيط العملية الانتخابية. النسبة ذاتها حصلت عليها المجموعة الثانية من الأحزاب الممثلة في إحدى غرفتي المؤسسة التشريعية، في حين منحت الأحزاب المتبقية، ويبلغ عددها 16 حزبا، 30 في المائة من هذا الوقت.