لقي شاب في الثلاثينات من عمره مصرعه بحي سيدي مومن في الدارالبيضاء، إثر تعرضه لحادثة سير مساء الجمعة الماضية. وكان الشاب المسمى قيد حياته محماد لحسن، يهم بقطع شارع لحسن السوسي، فإذا به يصدم بدراجة نارية من النوع الكبير المسمى «تيماكس»، المعروفة بسرعتها الجنونية، كانت قادمة من حي البرنوصي. قوة الصدمة ألقت بالضحية أرضا وتسببت له في جروح خطيرة في الرأس، فيما تمكن السائق رغم وقوعه هو الآخر على الأرض، من الترجل وركوب دراجته ليلوذ بالفرار. وفور حضور سيارة الإسعاف تم حمل الشاب الجريح إلى مستشفى سيدي البرنوصي، القريب نسبيا من مكان وقوع الحادثة، وحيث إن الحالة الصحية للضحية كانت جد حرجة فقد تم توجيهه إلى مستشفى ابن رشد، وهنالك بدل الطاقم الطبي الذي استقبله جهدا مضاعفا لإنقاذ حياته، إلا أن يد الموت كانت أقرب إليه من كل شيء. يشار إلى أن شارع لحسن السوسي، الذي يخترق حي سيدي مومن يعتبر من أخطر الشوارع بالدار الببيضاء في ما يخص حوادث السير، وذلك بالنظر إلى العديد من الاعتبارات، منها أنه الشارع الوحيد الذي يربط بين العديد من أحياء العاصمة الاقتصادية، إذ لا بد للقادم مثلا من أحياء سباتة أو سيدي عثمان أو بورنازيل، والمتوجه إلى البرنوصي من أن يمر من الشارع المذكور. يضاف إلى ما سبق، حسب ما عاينته «المساء»، الفوضى العارمة بشارع لحسن السوسي نفسه، خاصة في المقطع الذي يمر بالمحاذاة مع المقاطعة 71، إذ تغيب الإشارات المرورية، وتنعدم الأضواء المنظمة للمرور على غرار باقي تراب المدينة، أكثر من هذا كله لا يوجد أثر للحواجز الإسمنتية (ليضوضان)، التي تجبر سائقي السيارات أو الدراجات على تخفيض سرعتهم. وقد عبر العديد من أبناء الحي، من الذين التقتهم «المساء» عن جام غضبهم مما وصفوه بالإهمال الذي يطال منطقتهم.