اضطر العشرات من أنصار النادي القنيطري لكرة القدم، صباح أول أمس، إلى الرحيل إلى مدينة سلا مشيا على الأقدام، انطلاقا من جماعة سيدي الطيبي، لمؤازرة فريقهم في المباراة التي جمعته بالمغرب التطواني، خلال اليوم نفسه، بمعلب أبو بكر عمار، برسم الجولة السابعة من منافسات دوري المحترفين، والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لمثله. ووجد المئات من المشجعين صعوبات كبرى في إيجاد وسيلة نقل تقلهم إلى سلا، خاصة وأن محطتي القطار بمدينة القنيطرة شهدتا ازدحاما خانقا فاق طاقتهما الاستيعابية، الأمر الذي جعل الراكبين يقفون في طوابير طويلة للحصول على تذاكر السفر بشق الأنفس، وهو ما دفع إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية إلى الاستعانة برجال الشرطة لحفظ الأمن داخل محطات القطار وحماية الممتلكات. وتهافت الأنصار بشكل كبير على حافلات النقل الحضري التي تربط القنيطرة بجماعة سيدي الطيبي، حيث الحد الفاصل بين القنيطرة وجماعة بوقنادل، إذ قرر العديد منهم قطع مسافة ال 10 كيلومترات المتبقية مشيا، بعدما فضلت حافلات بعض شركات النقل التي تستغل خط سلا بوقنادل الإحجام عن نقل الجمهور تفاديا لأحداث شغب محتملة. وشوهدت العشرات من سيارات القوات العمومية ودراجي ولاية الأمن وهي تقوم بحملات تمشيطية بمحيط محطات الحافلات والقطارات، مما أسفر عن اعتقال العديد من المشجعين المشاغبين، أغلبهم من القاصرين، بسبب رشقهم للمواطنين ورجال الأمن بالحجارة أثناء مطاردتهم لهم بالقرب من حي باب فاس. وعلى صعيد ذي صلة، استنكر بعض أنصار الكاك ما قام به مسؤول أمني رفيع المستوى بملعب أبو بكر عمار، حين قام بالمناداة على المسير السابق للنادي القنيطري سعيد لخيال بطريقة استفزازية من وسط الجمهور، وأخضعه لإجراء تحقيق الهوية أمام الملأ، ليتأكد فيما بعد أن ما قام به هذا المسؤول كان بإيعاز من أحد القائمين على تسيير شؤون النادي في خطوة تدخل في إطار تصفية الحسابات.