سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرباط ترفض السماح لطائرة تابعة لحلف الناتو بالهبوط في مطارات المغرب الطائرة كانت تقل جرحى ليبيين والمسؤولون المغاربة أعطوا موافقة شفوية في بداية الأمر
علمت «المساء» من مصدر مسؤول داخل اللجنة التسييرية للجالية الليبية بالمملكة المغربية أن وزارة الخارجية المغربية رفضت السماح لطائرة عسكرية، من نوع يوشن، استعارها المجلس الوطني الانتقالي الليبي من حلف «الناتو» شهر أكتوبر الماضي، بالهبوط في المغرب من أجل نقل جرحى ليبيين، وأكد المصدر ذاته أن الخارجية وافقت شفويا على الطلب، الذي تقدمت به اللجنة عن طريق السفارة الليبية بالرباط من أجل السماح للطائرة بالهبوط بأحد المطارات المغربية، غير أنها لم تقدم أي موافقة مكتوبة منذ شهر أكتوبر الماضي. وأوضح المصدر ذاته أن ممثلي الجالية ورجال الأعمال الليبيين بالمغرب يهدفون إلى علاج الجرحى من الثوار الليبيين الذين أصيبوا خلال المعارك، مضيفا أنهم اضطروا أمام قرار السلطات المغربية عدم السماح للطائرة العسكرية بالهبوط إلى نقل الجرحى عبر الطائرات المدنية على دفعات عبر المطارات التونسية. وكشف المصدر ذاته أن 19 جريحا ليبيا، وصلوا إلى المغرب على دفعات، يتلقون العلاج بمستشفى الشيخ زايد بالرباط على نفقة الجالية ورجال الأعمال الليبيين، موضحا أن هذا العدد سيرتفع خلال الأيام المقبلة مع استقبال 22 جريحا آخرين ما زالوا ينتظرون دورهم بعد إقناع الجانب الليبي بالمستوى العالي للأطر الطبية المغربية. واتهم المصدر ذاته ابن مسؤول ليبي سابق في الرباط بالتسبب في حالة التأخير التي تعرفها عملية نقل الجرحى الليبيين للعلاج في المغرب، معتبرا أنه تسبب في المشاكل التي تواجه بعض الجرحى الليبيين بسبب عدم وجود وفد طبي واجتماعي ليبي مرافق للجرحى. وناشد المصدر ذاته السلطات المغربية تخفيف الإجراءات الأمنية والإدارية على الجرحى الليبيين، الذين يصلون على متن طائرات مدنية على دفعات عبر مطار محمد الخامس بالدار البيضاء مراعاة لحالتهم الصحية، مضيفا أن ثلاثة جرحى ليبيين حلوا، أول أمس الأحد، بالمغرب هبطت بهم الطائرة حوالي الساعة الثانية بعد الزوال ولم يخرجوا إلى البوابة الرئيسية إلا حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد اجتياز الإجراءات الأمنية. وعاينت «المساء»، أول أمس الأحد، وصول ثلاثة جرحى ليبيين جدد إلى الجناح «ب» بمستشفى الشيخ زايد بالرباط من أجل تلقي العلاجات الضرورية، ويخضع الجرحى الليبيون إلى علاج مكثف داخل المستشفى المذكور من إصابات أغلبها في الأرجل والوجه. وأكد رضا علي المريم، أحد القادة الميدانيين للثورة الليبية، أنه ينقل إلى قيادة المجلس العسكري عبر الهاتف حالة الجرحى الليبيين بمستشفى الشيخ زايد والكفاءة العالية للأطر الطبية المغربية التي أجرت عملية زرع قرنية لأحد الجرحى كللت بالنجاح وتتابع حالة جميع الجرحى بشكل حثيث على مدار الساعة، مضيفا أن جريحين ليبيين غادرا مستشفى الشيخ زايد بعد إتمام مدة علاجهما وتماثلهما للشفاء. وفي سياق متصل، أكدت مصادر رسمية ليبية بالعاصمة الرباط أن المجلس الانتقالي الليبي استثنى المواطنين المغاربة من قراره القاضي بفرض التأشيرة على عدد من دول شمال إفريقيا، وأضاف المصدر ذاته أن المجلس أصدر تعميما لكافة الأجهزة الأمنية والجمركية في مختلف نقاط العبور بمنع رعايا دول موريتانيا، الجزائر، مصر وسوريا من دخول الأراضي الليبية ما لم يكونوا حاملين لتأشيرات دخول صادرة عن السفارات الليبية في بلدانهم الأصلية.