قلنا إنه من الضروري تحديد الكمية وعدم الإسراف في تناول اللحم بل وأيضا من الضروري الابتعاد عن أنواع الطهي التي تتطلب إضافة الزيت والزبدة كالقلي، فقط الاقتصار على الطبخ في البخار والسلق والشواء وأيضا الطاجين مع الخضر. يجب أن تكون الخضر حاضرة بقوة في كل الوجبات ومهما كان نوع اللحم المقدم، لأنها الكفيلة بالإقلال من الأثر السلبي الذي من الممكن أن يتركه الإقبال على تناول اللحوم في العيد خصوصا بالنسبة للمرضى. من الواجب على المريض الذي يعاني من ارتفاع الدهون في الدم القيام بإجراء الفحوص اللازمة قبل العيد للتأكد من مستوى الكوليسترول والدهون الأخرى في الدم ليحدد الطبيب ما إذا كان بإمكانه تناول اللحوم أم لا. ولكي لا يكون لحم العيد سببا في المتاعب الصحية كذلك عندما يخص الأمر مرضى النقرس، هؤلاء قد يمنع الطبيب عنهم نهائيا تناول اللحوم وحتى لحم العيد لما يحمله ذلك من آثار سلبية وفورية على صحتهم، سواء كان اللحم هو لحم غنم أو الجدي أو البقر يظل الاحتراز من الكميات التي نتناولها والاعتدال فيه واجبا عند الأصحاء كما عند المرضى. كما أن الحصول على لحم عيد ذي جودة عالية يشترط فيه الاختيار الجيد للأضحية التي يجب أن تستوفي جميع شروط الأضحية الواجبة في السنة كأن تكون خالية من الأمراض والعاهات. هذا من جهة، ومن جهة أخرى يجب كذلك الالتزام بشروط الذبح أولها ذكر الله عند الذبح مع ضرورة استعمال آلة حادة لقطع القصبة الهوائية ومجرى الطعام والودجين وهما مجرى الدم في العنق، بعد الذبح يجب أن تترك الأضحية لمدة 5 دقائق حتى يخرج أغلب الدم من الأضحية لأن عدم إتمام هذه العملية قد يؤثر على مذاق اللحم وجودته.