ليس الخروف دائما هو الأضحية التي يقع عليها الاختيار لإحياء سنة الذبح بل جرت العادة في مجتمعنا أن نقوم باقتناء الجدي بدل الخروف إذا كان أحد أفراد العائلة يعاني مرضا مزمنا خصوصا السكري. هذه العادة هي إجمالا جيدة، خصوصا إذا علمنا أن مرضى السكري ليس من مصلحتهم تناول لحم غني بالدهون كلحم الخروف، وهذا هو السبب وراء تفضيل الجدي على الخروف في العيد، وليس كما يعتقد البعض أن السبب هو أن لحم الغنم غني بالسكر ولحم الجدي لا يحتوي على سكر وبالتالي فهو لا يرفع مستوى السكر في الدم والحقيقة أن جميع اللحوم خالية من السكر بما فيها لحم الغنم والجدي بينما لحم الجدي هو الأصلح ليس فقط لمرضى السكري بل لأغلب من يعاني أمراض القلب والشرايين وارتفاع الدهون في الدم، لأن نسبة الدهون فيه تكون اقل مما هو عليه في لحم الخروف. إلا أن هذا لا يعني أن تناول لحم الجدي في العيد ليس له ضوابط، إذ من الضروري تحديد الكمية وعدم الإسراف في تناوله بل وأيضا من الضروري الابتعاد عن أنواع الطهي التي تتطلب إضافة الزيت والزبدة كالقلي فقط الاقتصار على الطبخ في البخار والسلق والشواء وأيضا الطاجين مع الخضر.