عادت مجموعة أودادن للحفر من جديد في تربة الموسيقى الأمازيغية من خلال ألبوم جديد يتكون من ثمان أغان. و يأتي هذا الألبوم، حسب المتابعين لمسيرة هذه المجموعة ليؤكد مكانة المجموعة «الأسطورية السوسية» في التراث المغربي، ويجعل منها أكبر مجموعة أمازيغية في العالم.إذ أن المجموعة استطاعت أن تسحر العديد من الأجيال المغربية وأن تخلق هوية عالمية. وبتوجيه من إبراهيم المزند، المدير الفني لمهرجان تيميتار بأكادير، والإدارة الفنية لفرونسواز دوجورج، صحافية ومقدمة برنامج «كولور دي موند» بإذاعة فرنسا موسيقى، سجلت مجموعة أودادن هذا الألبوم الجديد شهر أبريل الماضي بالمغرب بالمركز الثقافي الأمازيغي بمنطقة إمينتانوت. وفي هذا الألبوم أخلصت المجموعة مرة أخرى لنفسها ولماهيتها الفنية مازجة الإيقاعات السوسية المغربية المستوحاة من فن الروايس، لتحافظ على توحد موسيقى أودادن القوية، العميقة والمتجذرة في القلوب من خلال شعر كلماتها المستوحى من صميم الثقافة الشعبية السوسية. الصوت الشجي لعبد الله الفوى، الرئيس وعضو مؤسس لمجموعة أودادن، يغني أيضاً «أمارك» على طريقة كبار الفنانين السوسيين ويزاوجه بنغمات البانجو، الإيقاع والجيتار الكهربائي، مما يفجر في المستمع طاقة استجابية يصعب معها كبح الرغبة في الاستمرار في الاستماع. الألبوم كان قد حدد 7 نونبر 1102 ليصدر بشكل رسمي، وسيوزع من طرف شركة يونفرسال. من جهة أخرى، ستقوم المجموعة بجولة بكل من أمستردام والدانمارك والسويد، كما ستغني بمعهد العالم العربي.