وضعت فرقة تابعة للشرطة السياحية بمراكش حدا للرعب الذي ساد لدى العديد من المواطنين والسياح الأجانب، إثر تزايد حالات الاعتداء عليهم من طرف أطفال قاصرين بالعديد من الأماكن. وفي هذا الصدد، أوضحت مصادر عليمة، في اتصال مع «المساء»، أن فرقة خاصة نفذت عملية تمشيطية، خلال الأسبوع الجاري، أسفرت عن توقيف ما لا يقل عن 10 أطفال قاصرين متلبسين بالسرقة والاعتداء باستعمال مختلف أنواع الأسلحة البيضاء، من سكاكين وسيوف وغيرها من الأدوات، التي تستعمل في الاعتداءات. وخلال قيام الفرقة الخاصة التابعة للشرطة السياحية بالعمليات التمشيط، التي نفذت بدقة كبيرة، إثر تزايد عدد الشكايات المقدمة إلى مصالح الأمن بالمدينة الحمراء من قبل مواطنين مغاربة وسياح أجانب، وقفت الأخيرة على حقيقة خطيرة، مفادها أن مجرمين كبارا يقفون وراء العمليات التي ينفذها الأطفال القاصرون، إذ يعتبر المجرمون الكبار هم المستفيدون من غنائم العمليات، التي ينفذها المجرمون الصغار. وقد عثرت المصالح الأمنية، أثناء حملاتها التمشيطية، على بعض حالات الاعتداء التي تعرض لها بعض المواطنين المغاربة، حيث أوقفت الفرقة الأمنية، بموجب عمليات البحث، العشرات من الأطفال توجد بحوزتهم سكاكين وسيوف، إضافة إلى الورود، التي كانت بمثابة الطعم الذي يجلب الضحية. وأثناء التحقيق مع الموقوفين، قادت التحقيقات إلى أن بعضهم مبحوث عنهم في عمليات اعتداء وسرقة سابقة. وهكذا اضطرت المصالح الأمنية إلى الاتصال ببعض الضحايا، والذين لا زال يرقد أحدهم بالمستشفى، للتعرف على المعتدي عليهم. وحسب معلومات مؤكدة، فقد تعرف أحد المعتدى عليهم بالسيف على أحد الموقوفين، لتتم إحالته على المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش لاستكمال التحقيقات. وأوضحت مصادر عليمة أن أحد الموقوفين حاول الاعتداء على رجلي أمن كانا على متن دراجتهما النارية، أثناء عملية مطاردة، عندما وجه إليها ضربة بالسيف أصابت عجلات الدراجة النارية، ليسقط الرجلان، في حين واصل باقي أعضاء الفرقة مطاردة الجاني، ليتم القبض عليه، بينما تمكن زميله من الفرار، حيث تم التعرف عليه وإطلاق مذكرة بحث في حقه.