قال الفرنسي بيير كازالتا، الذي استقال قبل أيام من إدارة قناة ميدي سات، إن رحيله عن تسيير المؤسسة الفتية كان متوقعا ومتفقا حوله منذ البداية، وأوضح أنه تكفل بتأسيس المحطة الجديدة منذ سنة 2002، وعين مديرا عاما لها في 2005، على أن يستمر في هذا المنصب ثلاث سنوات فقط، أي المدة الكافية لبناء القناة واختيار الطاقم وإعداد المنتوج الإعلامي، وهذا ما تم إنجازه في رأي كازالتا. ورفض المدير السابق لميدي سات، في حوار صحفي أجراه مع يومية «ليكونوميست»، أي حديث عن فشل القناة، مبرزا احتلالها المرتبة الثالثة، مشاركة مع قناة العربية، ضمن القنوات الإخبارية الأكثر مشاهدة في منطقة المغرب العربي. واعتبر بالمقابل، أن الصعوبات المالية التي تعاني منها المؤسسة طبيعية، بحكم حداثة تأسيسها؛ مبرزا تمكنها من تكوين طاقم صحفي وتقني مغاربي، اعتبره إنجازا في حد ذاته. من جانب آخر، أقر كازالتا بحضور هاجس بلوغ هدف قناة «مؤثرة» لدى تأسيس القناة، مؤكدا انخراط السلطات العليا في كل من فرنسا والمغرب في ذلك، موضحا أن بلدا صغيرا مثل قطر تمكن من فرض احترامه على جيرانه الأقوياء بفضل قناة الجزيرة. واستدرك قائلا إن ميدي سات ليست على هذا المستوى، لكنها تقوم بدورها. ذات اليومية، نقلت عن المدير الجديد للقناة، عبد السلام أحيزون، قوله إن الهدف الأول للإدارة الجديدة هو «إنقاذ المقاولة»، موضحا أنه لن يقوم بإغلاق أو تصفية القناة. وأضاف أحيزون أن المساهمين المغاربة على اتفاق مع نظرائهم الفرنسيين، مستبعدا أن تكون خلافات بين الطرفين وراء الأزمة المالية للقناة.