فيما تأكد أن مجلس إدارة قناة ميدي سات عقد يوم أمس اجتماعا لمجلس الإدارة الذي يضم المساهمين في رأس المال، لم يتأكد ما إن كان المدير العام الفرنسي بيير كازالتا قد قدم استقالته وأعلن إفلاس المحطة التلفزيونية الفتية كما تردد قبيل الاجتماع. فيما أكدت بعض المصادر أن خبر إزاحة كازالتا، الذي يدير أيضا إذاعة ميدي 1 منذ تأسيسها مطلع الثمانينيات، تردد بقوة خلال زياراته الأخيرة لفرنسا، حيث عجز عن الحصول على دعم مالي جديد ينقذ المؤسسة من أزمتها الخانقة. وأوضحت ذات المصادر أن جهات عليا في فرنسا واجهت المدير العام بعدم رضاها عن أداء القناة، وكان امتناعها عن تقديم مزيد من الدعم مؤشرا عن قرب دفعها باتجاه استغنائها عن خدمات بيير كازالتا، ليوالي هذا الأخير محاولاته الرامية إلى الإقناع بقدرته على إنقاذ الموقف، بلجوئه إلى استطلاعات رأي أفادت تصدّر القناة لنسب المشاهدة في صفوف الشريحة المستهدفة، والتي تعرفها القناة بالنخبة الجزائرية. مصادر من القناة فوجئت بتداول خبر الاستقالة وإعلان الإفلاس، كما نفت مصادر من الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري توصلها بأي إخبار من القناة حول تغيير يهم وضعها القانوني، وفق ما يفرضه دفتر التحملات من إخبار دائم للهيئة من أجل البت والمصادقة على هذه التغييرات، لكن مصدرا من القناة رجح إمكانية دخول مساهمين جدد في رأسمال القناة، وربط بين ما يتردد من أنباء حول ذلك، وزيارة قام بها مؤسس حركة لكل الديمقراطيين، فؤاد عالي الهمة، لمقر القناة، قبل بضعة أسابيع، علما بأن هذا الأخير أعلن مرارا نيته تأسيس مجموعة إعلامية.