سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
التقدم والاشتراكية يؤكد في برنامجه على رفع الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم وسن ضريبة على الثروة والإرث بنعبدالله قال إن مرشحي حزبه يتعرضون لمضايقات عن طريق الإكراه والتهديد
أكد نبيل بنعبدالله أمين عام حزب الكتاب أن بعض مرشحيه تم استهدافهم، وتعرضوا للإكراه والتهديد، في إشارة منه إلى فرض ضغوط على محمد الأعرج البرلماني السابق عن جبهة القوى الديمقراطية، الذي حضر اجتماع اللجنة المركزية الأخيرة للحزب رغبة منه في نيل التزكية باسم حزب الكتاب، ولازال يتعرض لضغوط بعدم الالتحاق بالتقدم والاشتراكية، وكذا تعرض مرشح حزب الكتاب بمدينة طانطان لحرق سيارته. وأوضح بنعبدالله، خلال تقديم برنامج حزبه أمس بالرباط، أن الحزب سيغطي كل الدوائر الانتخابية وسيواجه كل المحاولات التي تسعى إلى تقزيم دور الحزب في الساحة الوطنية و«ستكون هذه المحاولات فاشلة». وكشف حزب التقدم والاشتراكية، خلال الندوة، عن الخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي، الذي حدد فيه 15 التزاما و100 إجراء تخص كافة الميادين الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والذي سيتبناه تحت شعار «الكرامة الآن». وتضمن البرنامج الانتخابي للولاية المقبلة الرفع من الحد الأدنى للأجور إلى 3000 درهم مع إعفائه من الضرائب وتطبيق مبدأ السلم المتحرك للأجور والأسعار، إضافة إلى الرفع من الحد الأدنى للمعاشات بنسبة 50 بالمائة في أفق نهاية الولاية التشريعية وإحداث تعويض عن فقدان الشغل، إضافة إلى الالتزام بسن «ضريبة على الثروة والإرث». ووضع الحزب في برنامجه ملف التشغيل في صلب النمو بهدف الوصول إلى إحداث 250 ألف منصب شغل لائق سنويا والتقليص من معدل البطالة إلى أقل من 7 بالمائة وتحقيق نمو قوي ومستديم بنسبة تفوق 6 بالمائة عن طريق إزالة الحواجز التي تعرقل الاستثمار ومحاربة اقتصاد الريع وتحسين تنافسية الاقتصاد الوطني وإعادة توجيه الاستثمار ومراجعة البرامج القطاعية الجاري بها العمل. وكشف البرنامج عن تطوير الموارد العمومية وعقلنة استعمالها عن طريق تخفيف الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للمواد الأساسية مع سن ضريبة على الثروة والإرث وتوسيع الوعاء الجبائي. وبالنسبة للتربية والتكوين، أكد برنامج حزب الكتاب على ضرورة إعادة الاعتبار للخدمة العمومية وضمان مجانية وجودة التعليم والصحة عن طريق إرساء مدرسة وطنية عمومية متجددة تضمن تكافؤ الفرص وإلزامية التمدرس لكل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 سنوات و15 سنة. وفي مجال الصحة، أقر البرنامج السهر على الدعم المؤسساتي لوزارة الصحية وتطوير أدائها كضامن للإنصاف في مجال الولوج للعلاج، وإقامة جهوية حقيقية لنظام الصحة وتخفيض التكاليف التي تتحملها الأسر. من جهة أخرى، أكد الحزب في برنامجه الانتخابي على ضمان شروط إعطاء الأمازيغية وضعها الدستوري كلغة رسمية عن طريق التعجيل بإصدار القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، وتقوية هذه اللغة في المؤسسات التعليمية في أفق تعميمها. وفيما يخص السياسة الاجتماعية كشف البرنامج الانتخابي للحزب عن التوجه صوب المناصفة والمساواة بين الجنسين، عن طريق تطبيق الحرص على المقتضيات الدستورية بخصوص المناصفة، وتفعيل مبدأ المساواة بين الجنسين بخصوص الأجور والحقوق الأساسية وتعميم مقاربة النوع في كل السياسات العمومية وتسيير ولوج النساء إلى مناصب المسؤولية في الإدارة والمؤسسات العمومية بتخصيص الثلث على الأقل للنساء، وإصدار قانون إطار لمحاربة العنف ضد النساء بما فيه العنف الزوجي. وأكد الحزب على الالتزام بتثمين دور الشباب وحماية الطفولة وإنعاش الرياضة، إضافة إلى وضع سياسة جريئة لمحاربة الفقر والهشاشة عن طريق إنعاش الاقتصاد الاجتماعي والتضامني عبر إحداث وتطوير التعاونيات الإنتاجية والخدماتية والجمعيات التنموية ومراجعة إصلاح صندوق المقاصة والتكفل بالأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة عبر توفير الولوجيات ودعم الأشخاص المسنين.