وعد الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار، صلاح الدين مزوار، بتحقيق 6 بالمائة كمعدل للنمو في حالة فوز حزبه بالانتخابات المقبلة. مزوار الذي كان يتحدث في لقاء نظمه الحزب بالصخيرات مساء أول أمس الأحد أكد أنه جنب المغرب انعكاسات الأزمة المالية التي اجتاحت العالم ورفع من الاستثمارات العمومية ورفع من نسبة النمو وخفض من معدل البطالة.
اللقاء الذي حضره أبرز قياديي الحزب، شهد تقديم الحصيلة الحكومية لوزراء الأحرار، وعرض الخطوط الكبرى للبرنامج الانتخابي، الذي من المزمع أن يعلن عنه بالدار البيضاء في غضون الأيام المقبلة.
ويتضمن البرنامج الانتخابي للحزب 20 التزاما تتفرع عنه ثلاثة تحديات ترتكز بالأساس على الثقة والكرامة والازدهار الاقتصادي. واستنادا إلى نفس البرنامج الانتخابي، الذي يحمل عنوان «مغرب الكرامة..بكل ثقة من أجل الالتزام الجماعي»، فإن الحزب يتعهد بخلق 200 ألف منصب شغل سنويا، منها 150 ألف منصب بشكل مباشر.
ووفق البرنامج الجديد، فالحزب سينشئ صندوقا وطنيا للتضامن الاجتماعي وتوفير الموارد الكافية لتفعيل صندوق التكافل الاجتماعي وإصلاح صندوق المقاصة ووضع برنامج مندمج لتطوير المناطق الجبلية. ونصت الصيغة الأولى للبرنامج الانتخابي لحزب التجمع الوطني للأحرار على وضع نظام فعال للحكامة يربط المسؤولية بالمحاسبة لضمان نجاعة السياسات العمومية، وتوفير الأمن بمختلف أبعاده، وتعزيز المساواة بين الجنسين، وتثمين دور المرأة في المجتمع، وتحقيق إشعاع المغرب على المستوى الدولي من خلال مواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب.
ولم يكن التعليم بمنأى عن تخطيط حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي يقود التحالف الثماني، إذ أكد الحزب أنه سيعمل على ضمان الجودة على المستوى الكمي والنوعي وتعميم التمدرس وتقليص الهدر المدرسي بنسبة 75 في المائة وتحسين منظومة الحكامة وتطوير الشراكة بين القطاعين العام والخاص. كما يلتزم بتقديم خدمات صحية جيدة وضمان ولوج عادل للمواطنين وتحسين مستوى العرض الصحي وتعزيز الموارد البشرية وتعميم نظام التغطية الصحية والرفع من نسبة الاستثمار العمومي المخصص لقطاع الصحة. كما يعتزم الحزب بلورة سياسة وطنية للشباب تقوم على دعم انخراط هذه الفئة في تدبير الشأن العام والسياسي وتعزيز قيم المواطنة وتحسين مستوى الخدمات الثقافية ومضاعفة الطاقة الإيوائية للأحياء الجامعية ووضع نظام للتغطية الصحية وتعميم المنح الدراسية، فضلا عن تعزيز شبكة دور الشباب ونوادي القرب السوسيو-رياضية وإحداث مراكز كبرى للاصطياف.
ولتحقيق ذلك، يتعين تطوير النسيج الصناعي ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة، عبر تحسين ميثاق الاستثمار لتشجيع الأنشطة الصناعية وتخفيض معدل الضريبة على الشركات وتشجيع المجمعات الصناعية القطاعية الخاصة بالمقاولات الصغرى والمتوسطة وتشجيع نقل التكنولوجيا، وكذا الرفع من مجهود الاستثمار العمومي وفك العزلة عن المناطق الجبلية والنائية، وتسريع وتيرة إنجاز المشاريع الاستراتيجية الكبرى.