شعب بريس- محمد بوداري(تصوير عابد الشعر) نظم حزب التجمع الوطني للأحرار يوم الأحد 30 أكتوبر 2011، لقاء بقصر المؤتمرات محمد السادس بالصخيرات، وذلك لتقييم حصيلته الحكومية والبرلمانية خلال الولاية التشريعية الحالية. وحضر اللقاء كل وزراء الحزب إلى جانب الكثير من أطره ونوابه وممثليه على مستوى الجهات.. وتميز اللقاء بتقديم ومناقشة الخطوط العريضة للبرنامج الانتخابي للتجمع الوطني للأحرار الذي سيدخل به الحزب غمار الحملة الانتخابية التشريعية القادمة. وقال صلاح الدين مزوار، أمين عام الحزب، أن هذا اللقاء يواكب حدثين أساسيين "الحدث الأول مرتبط بمرور 33 سنة على إنشاء الحزب ومساهمته في بناء الدولة الحديثة وفي بناء التنمية الاقتصادية والاجتماعية وفي ترسيخ أسس الديمقراطية بالمغرب، أما الحدث الثاني فيرتبط بالتحول الذي يعيشه المغرب ويتعلق الأمر بالدستور الجديد للمغرب وهو مرتبط بطموحات جديدة وكبيرة للشعب المغربي بإرادة قوية في بناء صرح جديد من هذا البلد العتيد وفي بناء أسس الديمقراطية المتقدمة واسس المؤسسات الديمقراطية وبناء الجهوية المتقدمة." ورغبة في تأكيد الحزب لحضوره بقوة في هاتين المحطتين يأتي تقديم هذا البرنامج الذي يتمحور حول محطة التقييم والمسار التاريخي ومحطة المستقبل والمرتبطة ببرنامج التجمع الوطني للأحرار ضمن "التحالف من أجل الديمقراطية"، ويتمثل التحدي الكبير الذي يريد الحزب بمعية حلفاءه رفعه، يقول صلاح الدين مزوار "في تنزيل الدستور الجديد ورفع تحديات العولمة والتحولات العالمية والجهوية ورفع تحديات القضاء على كل مظاهر التخلف داخل المجتمع بإعطاء نموذج جديد في البناء وفي التدبير من اجل تقوية وترسيخ مسار بلادنا ومسار مجتمعنا ومن اجل تحصين بلادنا من كل ما من شأنه المس باستقلاليتنا واستقرارنا وراء جلالة الملك محمد السادس حفظه الله وأيده". وأكد الأمين العام للحزب أن التجمع كان دائما ملتزما داخل الأغلبية الحكومية وهو مستمر دائما بالالتزام داخلها إلى آخر دقيقة من عمر هذه الحكومة، كما أن تقديم حصيلة مساهمة الحزب ما هو "إلا تقديم كذلك لحصيلة حكومة نعتز بانتمائنا إليها" يضيف وزير المالية. ودافع صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للاحرار، على حصيلة وزراء حزبه، وحصيلة عملهم داخل الحكومة، وعلى الشعار الذي رفعه الحزب لحملته "لنبني تطورنا.. جميعا".
واستعرض الحزب الأعمال والمشاريع المنجزة لكل وزارة تقلد فيها التجمع الوطني للأحرار مسؤولية تدبيرها، وهكذا قدم صلاح الدين مزوار وزير المالية، و منصف بلخياط وزير الشباب والرياضة ، و ياسر الزناكي وزير السياحة والصناعة التقليدية، وأمينة بنخضرا، وزيرة الطاقة والمعادن وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري، حصيلة عمل الوزارات التي يتقلدونها داخل الحكومة، واكدوا أنها كانت قوية ومنسجمة مع تطلعات المغاربة، وسجلوا بكل إيجابية المشاريع التي رأت النمور في فترة تواجدهم على راس الوزارات.
وتميز اللقاء بتقديم حزب التجمع الوطني للأحرار للخطوط العريضة لبرنامجه الانتخابي والذي يحمل شعار "مغرب الكرامة.. بكل ثقة من أجل الالتزام الجماعي". وحسب هذا البرنامج فإن الحزب يعتزم رفع تحديات تنزيل الدستور الجديد والقضاء على كل مظاهر التخلف المجتمعي، وذلك لإعطاء نموذج جديد في البناء والتدبير. و يجعل حزب التجمع الوطني للأحرار من الثقة والكرامة والازدهار الاقتصادي أهم المرتكزات التي يقوم عليها برنامجه الانتخابي، وذلك من أجل رفع تحديات ورهانات التحولات على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي. ومن أجل رفع هذه التحديات والرهانات فإن الحزب يلتزم بتعزيز البناء الديمقراطي ووضع نظام فعال للحكامة يربط المسؤولية بالمحاسبة لضمان نجاعة السياسات العمومية، وتوفير الأمن بمختلف أبعاده وتعزيز المساواة بين الجنسين وتثمين دور المرأة في المجتمع، وتحقيق إشعاع المغرب على المستوى الدولي من خلال مواصلة التعبئة من أجل الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب وضمان مصالحه الإستراتيجية في محيطه الإقليمي والعربي والإسلامي والعمل على تطوير التعاون مع بلدان الجنوب وتمتين العلاقة مع الاتحاد الأوروبي وتعزيز تموقع المغرب اقليميا ودوليا. كما أن حزب التجمع الوطني للأحرار يؤكد على أن الكرامة حق من حقوق المواطن الأساسية، لذلك فإنه يلتزم بإقامة قضاء فعال ومستقل ونزيه وتخليق المهن ذات الصلة بهذا المجال الحيوي، واستعادة الثقة في التعليم وتوفير عرض سكني متنوع ومحاربة الفقر وتوفير الخدمات الأساسية وبلورة سياسة وطنية للشباب وترسيخ مبادئ التعدد الثقافي واللغوي.