أفادت مصادر دبلوماسية مطلعة «المساء» بأن ترينيداد خيمينيث، وزيرة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، ستجتمع، يوم الجمعة المقبل، مع المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، كريستوفر روس، بمدريد، من أجل تقييم التباطؤ الحاصل في نزاع الصحراء، وعدم التوصل إلى أي اتفاق رغم المفاوضات المتعددة بين المغرب وجبهة البوليزاريو. وأضافت المصادر ذاتها أن اللقاء الثنائي بين الطرفين سينعقد بمقر وزارة الشؤون الخارجية الإسبانية، حيث يتضمن جدول الأعمال تحليل الوضع في الصحراء، وآخر التطورات بعد اللقاءات الأخيرة، التي عقدها روس مع الأطراف المعنية، حيث التقى، يوم الأربعاء الماضي، مع أعضاء مجلس الأمن وأجرى مباحثات معهم لم يعلن عن مضمونها، يرجح أنها تطرقت إلى تقييم جولات الحوار، التي جمعت أطراف هذا النزاع لحد الآن، وبحث سبل تنظيم جولات أخرى، وكذا بحث الأوضاع الأمنية في مخيمات تندوف، في ضوء اختطاف ثلاثة مواطنين من إسبانيا وإيطاليا، حيث اقترح روس على أعضاء مجلس الأمن أن يقوم بزيارات لعواصم بعض الدول، من أبرزها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسبانيا وفرنسا. ويعتبر اجتماع وزيرة الخارجية الإسبانية مع روس آخر اجتماع للدبلوماسية الإسبانية قبل موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، والتي ستجرى في ال20 من شهر نونبر، كما أنها تهدف إلى تطبيق ما سبق أن أعلنت عنه خيمينيث بخصوص تقديمها سابقا لعرض مساعدة بلادها لحل نزاع الصحراء، خلال لقاءين منفصلين مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وموفد المنظمة الدولية كريستوفر روس، حيث أشارت حينها إلى أن بلادها تقترح أن يتم رفع «مجموعة أصدقاء الصحراء» في الأممالمتحدة إلى المستوى الوزاري، حتى تصبح «هيئة» تضم وزراء شؤون خارجية إسبانيا، والولاياتالمتحدة وفرنسا، والمملكة المتحدة، وروسيا، لتعمل لدى الأممالمتحدة بهدف «جعل مواقف الأطراف أكثر مرونة»، علما أنها حاليا على مستوى الخبراء.