محمد أحداد أعلن مساء أول أمس الأربعاء بأحد فنادق الرباط عن ميلاد تحالف أحزاب الوسط المشكل من كل من أحزاب العهد الديمقراطي والتجديد والإنصاف والحركة الديمقراطية الاجتماعية. وأكد نجيب الوزاني، الأمين العام لحزب العهد الديمقراطي، أثناء شرحه للظروف التي جاء فيها هذا التحالف، أن «التنسيق بين الأحزاب الثلاثة بدأ منذ أكثر من سنة ليتوج في الأخير بالإعلان عن تشكيل تحالف يتقاسم نفس المرجعيات والأسس، ويبتعد عن التحالفات الأخرى الموجودة حاليا في الساحة السياسية مع الاحتفاظ بخصوصيات كل حزب»، موضحا أن «التحالف الحالي سيقدم في غضون الأيام المقبلة برنامجا انتخابيا مشتركا انكبت عليه لجنة مشتركة بين هذه الأحزاب الثلاثة». وأبرز الوزاني أنه إذا أتيح لهذا التحالف أن يشارك في الحكومة المقبلة فإنه سيفتح باب الحوار مع كل «الذين يقودون الحركات الاحتجاجية بالمغرب». وهاجم شاكر أشهبار، الأمين العام لحزب التجديد والإنصاف، ما أسماها الأحزاب الكبيرة، التي تحاول، حسب رأيه، فرض عتبة كبيرة للإبقاء على مصالحها، منتقدا تعامل الإعلام مع الأحزاب السياسية التي توصف بالصغيرة. وأكد أشهبار أن هذه الأحزاب الكبيرة لم تستوعب بعد مضامين الدستور الجديد لأنها تحاول التعامل بمنطق إقصائي مع باقي الأحزاب الأخرى المؤثثة للمشهد السياسي. وأشار أشهبار إلى أن «تحالف الوسط سيفاجئ الجميع برؤيته الجديدة حول قضايا الأمازيغية والجهوية المتقدمة»، مؤكدا في نفس الوقت أن «هذا التحالف لن يسير في نفس الاتجاه الذي سارت فيه تحالفات أخرى بدون احترام مرجعياتها السياسية». في نفس السياق، نفى عبد الصمد عرشان، الأمين العام لحزب الحركة الاجتماعية، عقب جوابه عن سؤال ل«المساء» أن تكون هذه الأحزاب قد تلقت أي إشارات من أي جهة كانت لعقد هذا التحالف. كما أكد أن التحالف لن يقترب من «أي تحالف انتخابي من تلك الموجودة في الساحة السياسية». وقال عرشان، الذي كان بجوار والده، إن «هذه الأحزاب المشكلة لتحالف أحزاب الوسط لم تدخل في مشاورات قبلية مع تحالفات أخرى، بل أكدت منذ البداية أنها لن تتبنى مرجعيات سياسية لا تمت بصلة إلى المبادئ التي تؤمن بها»، مضيفا أن «تحالف الوسط تحالف استراتيجي نتغيى منه أن نكون قوة وازنة داخل البرلمان».