قدم وزير الشباب والرياضة، منصف بلخياط، خلال ندوة صحفية احتضنتها مدينة الدارالبيضاء، حصيلة عمله. وقدم جردا بمجموع الإنجازات التي تحققت من 2009 إلى غاية 2011 والتي وصفها بالايجابية، في إشارة إلى أن مجمل الأهداف التي سبق أن أعلنت الوزارة عنها قد تحققت وأخرى في مرحلة الإنجاز. واستعرض بلخياط، في بداية العرض الذي قدمه أمام مجموعة من الفعاليات الرياضية، بينها مصطفى الحداوي وعبد المجيد الظلمي ورئيس الوداد البيضاوي عبد الإله أكرم ورئيس الرجاء حنات، الوضع العام للرياضة قبل سنة 2009 الذي تميز بتراجع الرياضة المغربية ونتائجها على مستوى الاستحقاقات الدولية، والتي كانت دون التطلعات، إلى جانب غياب الاهتمام بالبنيات التحتية الرياضية، وغياب المغرب عن تنظيم أي تظاهرة رياضية كبرى. وأكد بلخياط أنه جاء لتقديم الحصيلة في إطار ما اصطلح عليه بالتزام قطعه على نفسه من أجل إجراء تقييم لما تم إنجازه، بحيث تعزز المشهد الرياضي المغربي بمجموعة من البنيات التحتية بعد افتتاح ملعب مراكش الكبير وملعب طنجة، إضافة إلى ملعب الدارالبيضاء الذي ستنطلق أشغاله في أبريل 2012 وملعب أكادير الذي سيفتتح في مارس المقبل. هذا إلى جانب إحداث المراكز السوسيو رياضية للقرب بالأحياء السكنية، والتي أنشئت من طرف وزارة الشباب والرياضة بشراكة مع مجموعة من الفاعلين، والتي شملت مختلف جهات المملكة، إذ يبلغ عدد المراكز المفتوحة إلى الآن 52 في حين مازالت 48 منها في طور الإنجاز. ولم تكن البنيات التحتية والمراكز السوسيو رياضية وحدها النقاط الأساسية لاستراتيجية الوزارة، بل أيضا الحكامة والتكوين والشراكة والتمويل في نسق متكامل رمت من خلاله الوزارة إلى خلق دينامية جديدة في الرياضة . وكان من بين النقاط التي أحدثت خلال فترة 2009 و2011 توقيع عقدة أهداف مع ال45 جامعة على امتداد 4سنوات مع إجراء تقييم لحصيلة عمل هذه الجامعات في إطار عقدة الأهداف وتم على هامش الحصيلة الإعلان عن موعد تكريم اللاعب عبد المجيد الظلمي، والذي حدد له يوم 4 من يناير المقبل بحيث تعهد الوزير بأن يجلب فريقا قويا يضمن به حضور 80 ألف متفرج لحدث تكريم اللاعب. وبخصوص رئاسته لمؤسسة محمد السادس للأبطال، أكد الوزير أنه فخور بهذا المنصب بالنظر إلى الدور الذي عهد إلى المؤسسة التي ترمي إلى تأمين حياة كريمة وشريفة للرياضيين المغاربة، وذلك بتقديم المساعدة الاجتماعية الضرورية للمستفيدين وذوي حقوقهم من حيث التغطية الصحية. واعتبر وزير الشباب والرياضة أن الحصيلة إيجابية، معززا موقفه بمجموع التظاهرات الكبرى التي احتضنها المغرب، كالمعرض الدولي للرياضة بمراكش، والنجاح الذي حققه المغرب، بعد التظاهرات التي نال شرف تنظيمها ككأس أمم إفريقيا 2013 وترشيحه لاستضافة كأس العالم للأندية .