بلخياط: ارتفاع حصة وزارة الشباب والرياضة إلى ملياري درهم قدمت وزارة الشباب والرياضة في شخص الوزير منصف بلخياط، أول أمس الأربعاء في ندوة صحفية بأحد فنادق الدارالبيضاء، حصيلة شاملة لمنجزات الوزارة التي تحققت على مدار سنتين من العمل (من 2009 إلى 2011) سواء على الصعيد الرياضي أو قطاع الشباب. وقال بلخياط في كلمة مطولة إنه جاء لكي يقدم حصيلة توضح الإنجازات التي تزامنت مباشرة مع توليه منصبه، حيث قدم بعض الأمثلة التي كانت تعيشها الرياضة المغربية قبل استلامه الوزارة، فمثلا كانت الاتفاقات التي تبرم مع الجامعات تتم بشكل شفوي، كما أن الدعم المخصص لها كان قليلا جدا، وأضاف الوزير أنه لاحظ غيابا للتكوين والدبلومات التي تؤهل المدربين للتدريب، وأن كل هذا تغير في ظرف سنتين من العمل والمثابرة من كافة أطياف الوزارة والشركاء الفاعلين المحليين أو الدوليين. وبخصوص الدعم الحكومي للوزارة، أكد بلخياط على ارتفاع حصة وزارة الشباب والرياضة من ميزانية الدولة لتبلغ ملياري درهم، بعدما كانت تقتصر على 1.4 مليار درهم أي ما يمثل فقط 0.78 في المائة من الميزانية العامة للدولة، كما أشار إلى ارتفاع في الميزانية المخصصة لتكوين الأطر التابعين للوزارة من 294 ألف درهما إلى مليار درهم. واسترسل الوزير في حديثه قائلا إن المغرب على المستوى التنظيمي عجز عن كسب رهان تنظيم تظاهرات رياضية، مضيفا أن آخر بطولة لكأس أمم إفريقيا استضافها المغرب تعود إلى عام 1988، فيما تعود آخر دورة لألعاب البحر الأبيض المتوسط حظي المغرب بشرف تنظيمها إلى سنة 1983، في إشارة منه إلى أن المغرب نجح في تنظيم تظاهرات قارية وعالمية. من جهة، ذكر الوزير أن نتائج المغرب في الألعاب الأولمبية عرفت انحدارا قويا، إذ حل المغرب في المركز العشرين في أولمبياد لوس أنجلوس 1984، بينما اكتفى بمركز متدن في الألعاب الأولمبية الأخيرة ببكين (المركز 80). وفي هذا الصدد، أكد بلخياط على أن الوزارة بمعية الجامعات لا تنشد بلوغ الرياضيين المغاربة لمنصات التتويج في أولمبياد لندن 2012، بقدر ما وضعت برنامجا مستقبلي يهدف بالأساس إلى صناعة أبطال مغاربة في مختلف الرياضات الأولمبية، قادرين تسجيل حضور مغربي قوي في أولمبياد 2016 و2020. وبهذه المناسبة، استغل بلخياط الفرصة ليذكر بآخر إنجازات الرياضة المغربية، إذ أطرى على إنجاز الفريق الوطني الذي تمكن من التأهل إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2012، والوداد البيضاوي الذي بلغ نهائي عصبة أبطال إفريقيا، والمغرب الفاسي الذي وصل إلى المربع الذهبي لكأس الاتحاد الإفريقي، والتي كان الفتح الرباطي آخر المتوجين بها الموسم الماضي. وأشار الوزير إلى أن المغرب استضاف مجموعة من التظاهرات أبرزها، نهائي عصبة الأبطال الفرنسية وبطولة العالم للشباب في الجيدو وبطولة إفريقيا في الملاكمة والكاراتيه والتايكواندو والكرة الطائرة والسباحة وألعاب القوى لذوي الاحتياجات الخاصة وبطولة إفريقيا للأندية البطلة لكرة اليد... إلى جانب تنظيم مهران الرياضة النسوية والنسخة الأولى من المعرض الدولي للرياضة واستعرض بلخياط خلال الندوة سلسلة الأحداث الكروية التي سيحظى المغرب بشرف تنظميها، وهي كاس أمم إفريقيا 2015، وكأس أمم إفريقيا لأقل من 17 سنة 2013، والإقصائيات الإفريقية المؤهلة إلى أولمبياد لندن 2012 الشهر المقبل، وبطولة إفريقيا للعاب القوى وبطولة العالم للشباب في السباحة. أما بخصوص البنية التحتية، فأكد الوزير أن المغرب نجح في تجاوز عقبات ضعف البنية الرياضية، بعدما بات يتوفر على مجموعة من الملاعب والمركبات الرياضية التي تستجيب للمعايير الدولية، ومكنت وستمكن المغرب من احتضان أكبر التظاهرات العالمية ليس في كرة القدم وحسب، بل في مختلف الرياضات. وأشار الوزير إلى أن ملاعب كرة القدم تعززت بميلاد ملعبين من الطراز العالي، ويتعلق الأمر بمعلبي مراكش وطنجة اللذين استضافا مجموعة من المباريات المهمة للمنتخب الوطني والأولمبي، بل وصل الأمر إلى احتضان ملعب طنجة لنهائي كاس الأبطال الفرنسية. وأضاف وزير الشباب والرياضة أن البنية التحتية في كرة القدم ستعرف ظهور ملعب جديد بأكادير سيتم افتتاحه في مارس من السنة القادمة، في انتظار أن تنطلق الأشغال لبناء أكبر ملعب بالبلاد بالدارالبيضاء، دون إغفال نية الوزارة في تحديث مجموعة من الملاعب من بينها المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، المركب مولاي عبد الله بالرباط، المركب الرياضي بفاس وملعب وجدة. واستغل بلخياط بهذه المناسبة ليؤكد خبر إسناد الاتحاد الدولي لكرة القدم تنظيم بطولة كأس العالم للأندية في دورتي 2013 و2014 إلى المغرب، عقب انسحاب الدول المنافسة له (جنوب إفريقيا، الإمارات، إيران)، مشيرا إلى الإعلان الرسمي عن ذلك سيكون في الثامن من دجنبر القادم بطوكيو اليابانية. يشار إلى أن وزير الشباب والرياضة كشف عن تنظيم مباراة تكريمية للدولي السابق عبد المجيد ظلمي في 4 يناير القادم بالمركب الرياضي محمد الخامس، من طرف مؤسسة محمد السادس للأبطال الرياضيين، وبشراكة مع فريقي الرجاء والوداد البيضاويين، مضيفا أن هناك مشاورات مع أندية كبرى للمشاركة في هذه المباراة عرفانا بالخدمات الجليلة التي أسداها ظلمي لكرة القدم الوطنية.