اعتبر منصف بلخياط، وزير الشباب والرياضة، حصيلة عمله على مدى سنتين (منذ 23 شتنبر 2009) "إيجابية جدا"، بالنظر إلى "الإنجازات، التي تحققت، سواء على صعيد الرياضة، أو ضمن مجال الشباب إضافة إلى الأوراش المفتوحة، التي ستنضاف إلى سلسلة المنجزات في الأيام أو الأسابيع القليلة المقبلة". واعتبر بلخياط، في لقاء مع وسائل الإعلام الوطنية، مساء أول أمس الأربعاء، بالدارالبيضاء، أنه كان من السهل تجديد أولويات العمل داخل المجال الرياضي، اعتمادا على ما ورد في الرسالة الملكية، الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة (أكتوبر 2008)، التي قال إنها "شكلت خريطة طريق بالنسبة لمختلف أفراد الأسرة الرياضية"، مضيفا "عندما تحملت المسؤولية، وجدت أن قاعدة الممارسة الرياضية على الصعيد الوطني ضعيفة، وأن النتائج المحققة من طرف مختلف الأصناف متواضعة جدا، كما أن بلادنا لم تعد تنظم التظاهرات الرياضية الكبرى، وهناك ضعف في البنيات الرياضية، فكان لابد من التركيز على الأولويات، بناء على خمس استراتيجيات أساسية، هي البنيات التحتية، والحكامة، والتكوين، والشراكة، والتمويل". وتحدث وزير الشباب والرياضة، الذي كان مرفوقا بالكاتب العام للوزارة، عبد الرزاق العكاري، وأطر من قطاعي الشباب والرياضة، عن "القفزة النوعية على صعيد توسيع قاعدة الممارسة، بفضل توقيع اتفاقيات بين الوزارة ومختلف الجامعات الرياضية، مبنية على أسس متينة، تحدد حقوق وواجبات كل طرف". وأضاف "في السابق، لم تكن هناك أي تعاقدات، كان "الشفوي فقط"، فكان يصعب تحقيق الإنجازات، كما رفعنا قيمة الدعم، ما انعكس إيجابا على المردودية". وبخصوص البنيات التحتية، أشار بلخياط إلى تدشين ملعبي مراكش وطنجة، اللذين قدما إضافة نوعية لكرة القدم الوطنية، مضيفا أن "أشغال الملعب الكبير لمدينة أكادير اقتربت من نهايتها، قمت شخصيا بزيارة تفقدية للملعب، بداية الأسبوع الجاري، وتأكدت أن عملية التدشين ستجرى في وقتها المحدد (مارس 2012)". وعلى مستوى التمويل، قال بلخياط إن منحة وزارة الشباب والرياضة ارتفعت بأزيد من 66 في المائة، ذلك أن الرقم السابق لم يكن يتعدى 1.2 مليار درهم، بينما ارتفع اليوم إلى أزيد من ملياري درهم، بما فيها مبلغ 300 مليون درهم، المخصص للبنيات الرياضية المنجزة. وتطرق الوزير إلى الرؤية المستقبلية لسنة 2020، التي قال إنها ترتكز على قيم جديدة، أبرزها المواطنة، والشفافية، والاستقامة والصرامة، والقرب، والريادة، داعيا الجميع إلى "المساهمة في جعل وزارة الشباب والرياضة عاملا لا يمكن تجاهله في السياسة الاجتماعية لبلادنا".