أحيل الاثنين الماضي على المحكمة الابتدائية بالرباط إفواري متخصص في ترويج المخدرات الصلبة في عدد من الأحياء في العاصمة الرباط، بعدما تمكنت مصالح الأمن من إلقاء القبض عليه، وحجز كمية مهمة من مخدر الكوكايين تزيد على 42 غراما. وحسب مصادر «المساء»، فإن الإفريقي ذا الأصول الإفوارية البالغ من العمر 45 سنة، يستعمل أنواعا كثيرة من السيارات المكتراة، وينتظر زبائنه «الأوفياء» في الأماكن العمومية الراقية والمتميزة، حتى يبعد عنه شبهة المتاجرة في المخدرات التي تعرف انتشارا واسعا في الأحياء الشعبية. وأضافت المصادر نفسها، أن الكميات المحتجزة من قبل الشرطة القضائية تعد من المخدرات القوية ومن أجود أنواعها، كما لم يسبق للشرطة أن حجزت مثل هذا النوع «الجيد» من المخدرات، الذي يصل ثمن الغرام الواحد منها إلى حوالي 1000 درهم. وأكدت المصادر ل«المساء»، أن الإفواري يُشغل معه عددا من الأفارقة الذين يقومون بتوزيع المخدر «النقي» في عدد من المدن المغربية بأسماء مستعارة، كما أنهم يغيرون هواتفهم النقالة وأرقامها بشكل يومي. وحسب التحريات التي قامت بها الشرطة القضائية، فإن منزل الإفواري الموجود رهن الاعتقال، يوجد بحي يعقوب المنصور، حيث انتقلت إليه عناصر من الشرطة وقامت بتفتيشه وحجزت كميات من مخدر الكوكايين، وأثبتت معاينة الشرطة القضائية بالرباط أن المخدر القوي ليس من النوع المألوف حجزه، الشيء الذي فتح أمامها باب البحث لمعرفة مصدر المخدر، والمسالك المتبعة لوصوله إلى الرباط، والشبكة التي كانت وراء دخوله إلى أرض الوطن. يذكر أن عددا من الملفات يتابع فيها أفارقة تهم تجارة المخدرات، خاصة الكوكايين، وعلى سبيل المثال، فقد سبق للشرطة القضائية بالرباط أن اعتقلت عنصرين من أصول إفريقية ينتميان إلى شبكة لترويج المخدرات القوية، وبحوزتهما 50 غراما من الكوكايين، وقد تمكن الإفريقيان من الدخول إلى المغرب بطريقة سرية عبر التراب الجزائري، قبل أن يشتغلا مع الشبكة المذكورة ويتنقلان في عدد من المدن المغربية بهدف توزيع مادة الكوكايين، واستهداف الأماكن الراقية، والملاهي الليلية لاستقطاب زبناء من الطبقة الميسورة.