كشف مصدر حزبي مطلع أن قيادات في «التحالف من أجل الديمقراطية» ستستأنف خلال الأيام القادمة الاتصالات التي كانت قد باشرتها عشية الإعلان عن التحالف في 5 أكتوبر الجاري مع قيادة حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ممثلة في عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للحزب وإدريس لشكر، عضو المكتب السياسي، من أجل إقناعها بالالتحاق بالتحالف. وأشار المصدر الحزبي إلى أنه بعد عودة الراضي من سويسرا، حيث يشارك في الدورة 125 للاتحاد البرلماني الدولي، المنعقدة خلال الفترة ما بين 16 و19 أكتوبر الحالي، سيتم التواصل بين الاتحاديين وقياديين في التحالف من أجل إقناعهم بالانضمام، مشيرة إلى أن هذه الاتصالات سيقودها قياديون في التجمع الوطني للأحرار. وكانت قيادة الاتحاد الاشتراكي قد رفضت الالتحاق بالتحالف، رغم سلسلة الحوارات الماراثونية التي خاضها بعض زعماء الأحزاب المشكلة له، كان آخرها الاجتماع المنعقد عشية الإعلان عن ميلاد التحالف «الثماني»، بين مزوار والراضي، ودام نحو ثلاث ساعات، لم يستطع خلاله رئيس حزب «الأحرار» إقناع الاتحاديين بتعزيز التحالف. رفض لم يمنع مزوار من التأكيد، خلال الندوة الصحافية التي عقدها التحالف لإعلان ميلاده، على أن حزب المهدي بنبركة «سيبقى حليفا طبيعيا لنا، والنقاش سيبقى مفتوحا معه، لأننا نكن لهذا الحزب كل التقدير والاحترام». من جهة أخرى، علمت «المساء» من مصادر حزبية أن «التحالف من أجل الديمقراطية»، المكون من أحزاب التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والحركة الشعبية، والاتحاد الدستوري، فضلا عن الحزب العمالي، والحزب الاشتراكي، واليسار الأخضر والنهضة والفضيلة، تلقى في الآونة الأخيرة طلبات من قبل قيادات أحزاب سياسية من أجل الانضمام إلى التحالف. ووفق المصادر الحزبية، فإن طلبات الالتحاق بالتحالف كان مصدرها قيادات في عدد من الهيئات الحزبية، مشيرة إلى أن بعض قيادات تلك الأحزاب باشرت اتصالات في الأيام الماضية بقياديين في الأحزاب المكونة للتحالف، في محاولة منها لجس نبض مكوناته بشأن إمكانية انضمامها إلى التحالف. وفي السياق ذاته، كشفت مصادر «المساء» أن أحمد العلمي، الأمين العام لحزب البيئة والتنمية المستدامة، ربط اتصالات بقياديين في حزب التجمع الوطني للأحرار عارضا الالتحاق بالتحالف الذي يضم حزبه الأسبق، حزب الأصالة والمعاصرة الذي كان قد غادره في 2009 رفقة عبد الله القادري، الأمين العام للحزب الديمقراطي الوطني، ونجيب الوزاني، رئيس حزب العهد الديمقراطي. ووفق المصدر، فإن طلب وزير الصحة الأسبق لا يلقى قبولا لدى بعض مكونات التحالف بالنظر إلى أن حزبه «ماعندوش قيمة مضافة ولا قيمة عددية»، حسب تعبير المصدر.